اعتقال طبيب سوري في لبنان بتهمة التعاون مع الموساد الإسرائيلي
قاسيون_رصد
ذكرت مصادر لبنانية أن قوات الأمن في لبنان اعتقلت طبيب سوري في مطار بيروت خلال أغسطس الماضي، بذريعة تعامله مع الموساد الإسرائيلي.
وأفاد تقرير لصحيفة "الأخبار اللبنانية" أن إسرائيل استعانت بطبيب سوري يعمل في السويد من خلال شركة تدعي أنها تريد تنقية شبكة المياه في سوريا بالمجان.
وبحسب التقرير فإن د. معن يوسف مكلف بالحصول على خريطة لشبكة المياه والصرف الصحي وجمع المعلومات ذات البعد الأمني.
وذكرت الصحيفة أن الذراع الإعلامي لقوى الأمن في لبنان ألقى القبض على الطبيب الذي دخل لبنان عبر مطار بيروت خلال آب/ أغسطس الماضي، بعد أن زعموا أنه يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة الأخبار، رصد الطبيب ضابط الفرع متابع الحساب الإلكتروني الذي استخدمه ضابط المخابرات الإسرائيلية للتواصل مع العميل اعتقل سابقا، حيث تعرف على شخص يتحدث السورية والسويدية من الرقم الذي تواصل مع الموساد الإسرائيلي بين عامي 2020 و 2022.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعتقل كشف للمحققين أنه طبيب داخلية وأخصائي كلى، ويرأس قسم أمراض الكلى في أحد مستشفيات ستوكهولم، ويتقاضى 73 ألف يورو مقابل عمله، وأنه يسافر باستمرار، موضحة أن التحقيق معه لإبلاغ المحققين أن شخصًا ما تواصل معه عبر البريد الإلكتروني في 2018، وأخبرته أن اسمه كريستوفر ويعمل في شركة معنية بالبيئة وتنقية المياه، وعرض عليه المساعدة في مشروع لتنقية المياه في سوريا.
وكشف أن هذا المشروع هو صدقة وحرة، فأبلغه بموافقته، واقترح الطبيب أسماء الأشخاص للعمل معه في المشروع هما شقيقاه لؤي ومازن، أولهما عقيدا متقاعدا في جيش الأسد والعميد الثاني لواء في الجيش النظام.
وفي نهاية اللقاء قال الطبيب إنه دفع له 150 يورو مقابل مواصلاته من إسكلستونا إلى ستوكهولم ومخصص انقطاع يوم، وأنه تواصل مع عدد من الأطباء السوريين الذين طلبوا منهم الإفصاح عن اسمه من منطقة بحاجة إلى تنقية المياه، فاختار صحنايا التي تقع في ريف دمشق، بحسب الصحيفة.
وذكرت الأنباء في تقريرها أن كريستوفر كان حاضرًا في الاجتماع الثاني مع شخص آخر قدمه كخبير في تنقية المياه، وفي نهاية الاجتماع طلبوا منه إحضار خريطة جغرافية لتوزيع شبكة المياه في المدينة، وطلبت منه التقاط صور لموقع خزانات المياه والأماكن التي ستستخدم لتنقية المياه، حيث سافر الطبيب لمقابلة رئيس بلديه صحنايا وأخبره عن المشروع وأحضر الصور اللازمة وخرائط.
وبحسب معريف، قال الطبيب للمحققين إنه حتى يوليو/ تموز 2020، كانت جميع الاجتماعات تتمحور حول مشروع تنقية المياه، لكن ابتداءً من أغسطس/ آب بدأ التحول، وأدرك الطبيب أن جوهر الحديث هو أمي.
وذكر أن "مدير المشروع طلب منه تحميل برنامج مخصص للتشفير حتى يتمكن من التواصل مع شقيقه الضابط في الجيش السوري، كما اعترف الطبيب بأنه التقى بوالده وشقيقيه فور وصوله إلى سوريا، وأبلغهم أنه لا يوجد مبرر للمشروع، وأن الذين تحدث إليهم كانوا في الواقع ضباط استخبارات إسرائيليين.