رئيس الائتلاف الوطني يلتقي المبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا
قاسيون_رصد
التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري، "سالم المسلط"، المبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا "ستيفانو رافانيان"، وبحث معه آخر المستجدات الميدانية والوضع السياسي في سوريا.
وحضر اللقاء الأمين العام هيثم رحمة ونواب الرئيس عبد الأحد اسطيفو وربى حبوش وعبد الحكيم بشار وسكرتير اللجنة السياسية عبد المجيد بركات إضافة إلى رئيس المكتب السياسي الإيطالي في السفارة الإيطالية في أنقرة لوكا كاربنتييري.
وشدد المسلط على أن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في إيجاد حل سياسي في سوريا تسبب في معاناة كبيرة للشعب السوري، مشيرًا إلى أن السوريين ما زالوا يفرون من مناطق النظام بحثًا عن مكان يمكنهم العيش فيه بالإضافة إلى الخوف الدائم من قوات النظام والمليشيات الإرهابية المساندة له لتفاقم الصعوبات الاقتصادية.
وأضاف أن السكان في المناطق المحررة ليسوا في أفضل حالة، حيث تستمر روسيا في ابتزاز الملف الإنساني، فضلا عن تقليص المنظمات الإنسانية في كمية الحصص الغذائية والطبية، مشيرا إلى أنه خلال زيارته إلى في المناطق المحررة، استعرض أوضاع المدارس والمستشفيات، حيث لا توجد طاقة كافية للتعليم أو المعدات والأدوات اللازمة لعلاج المرضى والمصابين.
وشدد المسلط على أن الائتلاف الوطني يأمل أن تلعب إيطاليا دورها الفاعل في تحريك الملف السياسي والدفع لفتح مسارات جديدة في العملية السياسية الواردة في القرار 2254، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يرضي الشعب السوري مطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية.
من جهته، تحدث نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو عن أداء المبعوث الدولي غير بيدرسن، وأشار إلى أنه لا يقوم بعمله ومهمته الأساسية في تنفيذ القرار 2254، واعتبر أن اقتراحه "خطوة مقابل خطوة"، غير واضح، وإحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن كانت منحازة بشكل واضح لنظام الأسد وللنظرة الروسية.
وأوضح اسطيفو أن نظام الأسد يحاول الالتفاف على القرارات الدولية والمجتمع الدولي من خلال إظهار الإيجابية في القدوم إلى جنيف، لكنه يعرقل الحل هناك في نفس الوقت.
كما تحدث نائب الرئيس عبد الحكيم بشار عن إصدار نظام الأسد مرسوم عفو كاذب للتغطية على مجزرة حي التضامن التي كشفت عنها صحيفة الجارديان.
وأشار إلى أن النظام أطلق سراح المئات من المعتقلين، فيما يواصل اعتقال عشرات الآلاف غيرهم.
فيما قال أمين اللجنة السياسية عبد المجيد بركات: إن مرسوم العفو الذي أصدره نظام الأسد مسرحية، وهي الرابعة من نوعها في السنوات الأخيرة.
وتابع: العفو الأول والثاني والثالث لم يفرج عن أي معتقل سياسي، بينما تم الإفراج عن السجناء السياسيين بموجب العفو الأخير بعد التحقق من أسمائهم، تم اعتقال العديد منهم قبل فترة وجيزة من صدور العفو واعتبارهم معارضين له وتم الإفراج عنهم بعضهم لاعتقالهم مرة أخرى ".
يذكر أن نظام الأسد يسعى لكسب الوقت ولا يزال عنيداً ورافضاً للانخراط في أي عملية سياسية حقيقية، تحقق أي حل جذري.