القضاء الألماني يحاكم شخص ارتكب جرائم في سوريا
قاسيون_رصد
حكمت محكمة ألمانية، أمس الأربعاء، 7 أيلول/ سبتمبر، على عضو في تنظيم "داعش" بالسجن 10 سنوات بتهمة ارتكاب جرائم حرب وقتل في سوريا.
ووفقاً لـ "رويترز"بعد إعلان الحكم، أعلنت محكمة دوسلدورف أن الرجل الذي لم يذكر اسمه، سافر إلى سوريا من ألمانيا، انضم إلى تنظم داعش في مارس 2014.
وقالت المحكمة إن المدان كان أحد حراس السجن وأمره وثلاثة رجال آخرين بمعاقبة سجين وقام المتهم بضرب الرجل الذي كان مقيد اليدين والمعلق من السقف ويديه مقيدتان خلف ظهره، وتوفي بعد يومين.
وفي وقت سابق، كانت المحكمة العليا في دوسلدورف قد أصدرت العقوبة القصوى المنصوص عليها في القانون الألماني على متهم سوري، وحكمت أيضاً على شريك بالسجن بعد إدانته بقتل ضابط سوري وتصوير الفعل بالفيديو.
وقضت محكمة ألمانية، بسجن رجل سوري ينتمي إلى "جبهة النصرة" سابقاً في سوريا مدى الحياة لإدانته بقتل ضابط في جيش الأسد في جريمة موثقة بالفيديو.
وحكمت محكمة دوسلدورف الإقليمية على المتهم الثاني سامي أ. (36 عامًا) بالسجن تسع سنوات بتهمة توثيق جريمة القتل المرتكبة في يوليو/ تموز 2012 على شريط فيديو.
وتم القبض على الرجلين في 13 يوليو 2020 في ونومبورغ بولاية ساكسونيا أنهالت شرق ألمانيا وإيسن بولاية شمال الراين وستفاليا غرب ألمانيا.
ولم ترد أي معلومات عن شروط دخولهم إلى ألمانيا التي استقبلت نحو 800 ألف سوري منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
يتعامل القضاء الألماني حَالِيّاً مع عدة قضايا وإجراء تحقيقات، بعضها يتعلق بأفعال قد تشكل جرائم ضد الإنسانية تمس عناصر الأسد.
وبدأت ألمانيا في السنوات الأخيرة إجراءات جنائية ضد الجناة المتهمين من قبل نظام الأسد.
في نهاية فبراير، حكم القضاء الألماني على أحد موظفي المخابرات السورية بالسجن أربع سنوات ونصف بتهمة المساعدة والتحريض على جرائم ضد الإنسانية في أول محاكمة من نوعها على مستوى العالم.
يذكر أن القضاء الألماني يعد مرجعاً صالحاً لفحص هذا النوع من القضايا، مما يسمح له بمحاكمة مرتكبي الجرائم الخطيرة جِدّاً، بغض النظر عن جنسيتهم ومكان الجريمة والجريمة نفسها.