العفو الدولية وهيومن ووتش تدينان مقتل لاجئ سوري تحت التعذيب في لبنان
قاسيون_رصد
أدانت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تعذيب وقتل لاجئ سوري، على أيدي قوات الأمن اللبنانية بعد اعتقاله من منزله الأسبوع الماضي.
ودعت هبة مرايف، مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، إلى الإحالة العاجلة للاجئ السوري "بشار عبد سعود" إلى محكمة مدنية لضمان الشفافية والحياد، مؤكدة أن أسرة الضحية تستحق العدالة والإنصاف والتعويض عن خسارتهم المأساوية.
وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في بيروت: "التعذيب مشكلة قديمة في بلد دمرته أزمة اقتصادية خطيرة".
وأضافت فقيه أن "لبنان لديه إرث من الإفلات من العقاب على التعذيب ولم نر بعد أي خطوات تتخذ لضمان إجراء تحقيقات قوية ومحاسبة المسؤولين".
وقبل أيام اعتقل ضباط من أمن الدولة اللبنانية اللاجئ السوري بشار عبد السعود من منزله في مخيم للاجئين الفلسطينيين في بيروت، وبعد أربعة أيام تم الاتصال بأسرته لمطالبتهم باستعادة جثته.
وأكدت صحيفة الأخبار اللبنانية، قيام ضابط وأفراد من جهاز أمن الدولة بتعذيب وضرب الشباب السوري حتى الموت أثناء الاستجواب، مؤكدة أن المتورطين في الحادث حاولوا التستر على الجريمة بالادعاء بوفاة المعتقل كسبب للوفاة نوبة قلبية بسبب جرعة زائدة من المخدرات بعد تناول حبوب للكبتاجون.
وأشارت الصحيفة إلى أن فحص الجثة أظهر تعرض المعتقل لتعذيب وحشي أسفر عن نوبة قلبية أدت إلى وفاته، وأكدت أن الصور أظهرت آثار الضرب المتواصل والوحشي والجلد على جميع أنحاء جسده.
وزعموا بعد الجريمة أن الضحية الذي حاول التستر على الحادث بتسريب معلومات عن "نجاح أمني" حققه جهاز أمن الدولة باعتقاله خلية لداعش متورطة في جرائم قتل في سوريا، هو زعيم تنظيم داعش الذي حاول الاعتداء على المحقق في مديرية بنت جبيل.
جدير بالذكر أن مفوض الحكومة في المحكمة العسكرية اللبنانية أمر باعتقال خمسة من عناصر أمن الدولة من الفرع الذي احتجز عبد السعود في جنوب لبنان للاشتباه في تحميلهم المسؤولية عن جرائمهم.