وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 10 أكتوبر - 2024
austin_tice

بالوثائق والفيديو... إسرائيل تكشف تفاصيل قصف مفاعل نووي في سوريا قبل 15 عاما

قاسيون_رصد
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، أن "جهاز المخابرات العسكرية سمح بنشر وثائق سرية تحتوي على تقديرات بأن دمشق "كانت تدير مشروعاً سِرِّياً تبين فيما بعد أنه مفاعل نووي"، بعد 15 عاماً شمال شرقي سوريا.
ويظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي ما يبدو أنه قصف لمفاعل "الكبر" السوري في دير الزور شمال شرق سورية أثناء غارات مطاردة عام 2007.

وجاء في بيان رسمي: "بتاريخ 6 أيلول 2007 دمرت الطائرات الإسرائيلية المفاعل النووي في دير الزور السورية ،وبعد 15 عاماً من استهداف المفاعل تم الكشف عنه، وتعد المرة الأولى التي يتم فيها اكتشافه في سوريا ويعود تاريخه إلى عام 2002، وقد شوهدت وثيقة استخباراتية تحتوي على تقييم استخباراتي بأنه يحاول دفع مشروع استراتيجي غير معروف حتى الآن، لكنه يلقي بظلال من الشك على الاهتمام بتوليد تهديد نووي من الجبهة الشمالية.
واستعرضت الوثيقة الإسرائيلية أن" هناك وجود معلومات أشارت إلى أن هيئة الطاقة الذرية السورية تخطط لمشاريع سرية غير مكشوفة لنا، والمعلومات المتواجدة تشير إلى وجود خطة نووية فعالة، بل تشهد على وجود مصلحة عملية في مجالات قد يؤدي إلى وضع خطة، ويثير الشكوك لبدء العمل عليها وتطوير مثل هذه الخطة.

ووفقاً لموقع مبادرة التهديد النووي (NTI)، وهي منظمة أمنية عالمية غير ربحية تركز على الحد من التهديدات النووية، سعى رئيس النظام السابق الراحل حافظ الأسد إلى شراء معدات من الأرجنتين وروسيا لتطوير برنامج نووي في التسعينيات، لكن تلك الصفقات باءت بالفشل تحت الضغط الأمريكي.
وفي عام 2006، بدأت إسرائيل في جمع معلومات استخبارية عن النشاط السوري، وكانت هناك شكوك حول مبنى كبير" غامض "قيد الإنشاء في شمال شرق البلاد.
وبحسب "مبادرة التهديد النووي"، فقد شنت طائرات إسرائيلية في 6 سبتمبر 2007 غارات استهدفت المنشأة الغامضة في عملية أطلق عليها اسم" خارج الصندوق ".

وذكر موقع" نيويوركر "أنه قبل ذلك بأشهر، داهم عملاء" الموساد "منزل رئيس هيئة الطاقة الذرية السورية، إبراهيم عثمان، أثناء تواجده في فيينا لحضور اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستخرجوا من حاسوبه الشخصي معلومات سرية للغاية، والتي تضمنت صوراً من الداخل، وأظهر الموقع وجود خبراء من كوريا الشمالية، وبعد تحليل المعلومات وجدت إسرائيل تشابهاً هَنْدَسِيّاً بين مفاعل "الكبر"ومفاعل "يونغبيون" الكوري.
تجدر الإشارة أن إسرائيل تتبنى "عقيدة بيغن"، الذي سمي على اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن، وينص على عدم السماح لأي معارض لإسرائيل في الشرق الأوسط بامتلاك سلاح نووي.