وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 11 أكتوبر - 2024
austin_tice

بعد وفاة معتقل سوري تحت التعذيب القضاء اللبناني يحتجز عناصر من قوى الأمن

قاسيون_رصد 

أصدر مفوض الحكومة في المحكمة العسكرية اللبنانية قراراً باعتقال ضابط و 4 من عناصر جهاز أمن الدولة، على ذمة التحقيق في وفاة شاب سوري اعتقل تحت التعذيب.

وذكر مسؤول قضائي أن الشاب السوري "توفي بعد ثلاث ساعات من اعتقاله، حيث تعرض للتعذيب الشديد والصعق بالصدمات الكهربائية التي تسببت في سكتة قلبية ووفاة"، مشيراً إلى أنه توفي قبل وصوله إلى المستشفى.

واعتقل جهاز أمن الدولة "بشار عبد السعود" في 31 آب ونقله إلى مباحث أمن الدولة في منطقة بنت جبيل جنوب لبنان لاستجوابه مع معتقلين آخرين.

وبحسب المسؤول القضائي، فإن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية، القاضي فادي عقيقي، أخضع جهاز أمن الدولة، حيث تعرض المعتقلون للتعذيب، لتحقيقات أولية تحت إشرافه.

وقال المسؤول القضائي إن الجلادين المزعومين أرادوا "انتزاع اعترافات من القتيل بأنه يرأس خلية أمنية تابعة لتنظيم داعش، لكنه أصر على نفي هذه الاتهامات".

وأوضح المسؤول أن "معتقلين آخرين من رفقاء المتوفى تعرضوا أيضاً للتعذيب لانتزاع اعترافات منهم بأنهم ينتمون إلى التنظيم"، مشيرًا إلى أن آثار التعذيب كانت ملحوظة على أجسادهم، ولا يزال اثنان رهن الاعتقال.

وأظهرت الصور جثة المعتقل المتوفى مغطاة بالكدمات والبقع الزرقاء والجروح معلناً أن جهاز أمن اللبناني أن الحادث في متناول  القضاء المختص".

وأشارت مصادر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها أجهزة الأمن اللبنانية باللجوء إلى التعذيب أثناء التحقيقات

يذكر أن عام 2021، اتهمت منظمة العفو الدولية مخابرات الجيش اللبناني وأجهزة الأمن بارتكاب انتهاكات بحق اللاجئين السوريين بعد اعتقالهم، بما في ذلك اللجوء إلى "أساليب تعذيب مروعة" وحرمانهم من "محاكمة عادلة".

وشملت أساليب التعذيب "الضرب بعصي معدنية وكابلات كهربائية وأنابيب بلاستيكية" وتعليق المعتقلين رأساً على عقب وإجبارهم على أوضاع مجهدة.