وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

الكشف عن سيناريوهات جديدة للتصعيد قد تشهدها سوريا



قاسيون – رصد

رأى السفير الأميركي السابق في سوريا، والباحث في معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن، “روبرت فورد”، أن هناك عدة سيناريوهات للتصعيد قد تشهدها سوريا قريبًا.
وأضاف “فورد”، في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الحديث عن انسحابات روسية من سوريا، ولو كانت ضئيلة، وتمدد إيراني جديد وتصعيد إسرائيلي بسبب ذلك، قد يفتح المجال أمام أنواع جديدة من الصراع.
وأوضح  حسب ما نقلت شبكة الدرر الشامية أن هناك حسابات وخطوط حمراء جديدة في سوريا، حيث أن موازين القوى بدت تشهد تغيرًا، ولا سيما بعد زيادة الحرس الثوري الإيراني من نفوذه على حساب تقلص النفوذ الروسي.
وأشار الباحث إلى أن الانسحابات الروسية ليست بالدرجة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام، لكن رغم ذلك فإن هناك تقارير تشير لسيطرة وحدات من الحرس الثوري الإيراني على نقاط تفتيش تابعة لروسيا، في شمال وشمال شرقي سوريا.
وبحسب المقال فإن زيارة الأسد الأخيرة لطهران تحمل في طياتها رغبة منه في تعزيز الوجود الإيراني، وهو ما قد يعتبره الأمريكيون في شمال شرقي سوريا تهديدًا لوجودهم، خصوصًا في ظل الهجمات التي تتعرض لها قواعدهم.
وتوقع “فورد” أن يحدث الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية بشكل مفاجئ، لكن إيران في هذه الآونة تتقصد عدم الرد، خوفًا على اتفاق برنامجها النووي مع القوى الدولية، فالرد يعني تصعيدًا إسرائيليًا، غير معروف العواقب والنهاية.
كما أن هناك خطوط حمراء لا تزال قائمة بين الروس والإسرائيليين، رغم بعض التجاوزات، التي كان آخرها إطلاق صاروخ دفاع جوي روسي من طراز إس “300” باتجاه الطائرات الحربية الإسرائيلية أثناء هجومها الأخير على ريف حماة.
وتتقاسم عدة قوى دولية السيطرة على سوريا، أبرزها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تمتلك موسكو النفوذ الأكبر في مناطق سيطرة الأسد، وتأتي إيران بعدها، في حين تعتبر واشنطن سيدة القرار في شمال شرقي سوريا، أما ما تبقى من شمال وشمال غربي سوريا، وخصوصًا مناطق عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام، فهو تحت إشراف تركيا.

//