قسد تنفي وجود بوادر لعملية عسكرية تركية ضد مناطقها
قاسيون_متابعات
أصدر المكتب الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” قسد، بيان ، نفى فيه أي بوادر في انتشار القوى الضامنة بمناطق نفوذها شمال شرقي سوريا.
وقالت قسد في البيان، لا يوجد تغيير استراتيجي في توزع وانتشار القوى الدولية الضامنة في مناطق شمال سوريا وشرقها"، مشيراً إلى أن تسخين الأجواء واستعراض القوة من قبل الدولة التركية، يأتيان في سياق محاولات ضرب الاستقرار والاستجابة الطبيعية من القوى التركية لمحاولات إعادة تنشيط فلول داعش"، وفق زعمها.
ولفت البيان إلى أن قوات “قسد”، “تدرس مستوى التهديدات التركية الفعلية والمتوقعة” لمناطق شمال شرقي سوريا، وتتبادل المعلومات مع القوى الدولية الضامنة.
وبحسب مصدر عسكري محلي، فإن رتلاً عسكرياً لـ”قسد” مؤلّف من ثمانية سيارات عسكرية، خرج من مقر “الفرقة 17″ إلى ناحية عين عيسى شمالي الرقة، تحسباً لأي عمل عسكري لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
ويأتي نفي المكتب الإعلامي لـ" قسد" بعدما صرح الرئيس التركي، "رجب طيب إردوغان"، يوم أمس الاثنين، إنّ الجيش التركي "يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب على حدود الدولة".
ولعل أبرز تلك المناطق التي ستشهد عملية عسكرية، مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي ومدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي ومدينة تل تمر بريف الحسكة.
ويرى محللون سياسيون وناشطون، أن التحركات التركية السياسية و العسكرية في سوريا تأتي في ظل انعكاسات للتوتر المستمر بين واشنطن وموسكو على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
فيما يدعم التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، "قوات سوريا الديمقراطية"، وهو ما يعد مصدر قلق لتركيا.
ويُذكر أن "قسد" وسّعت دائرة التفاهم العسكري مع موسكو، أواخر 2019، لإيقاف التدخل التركي عند حدود معينة في ذاك العام، الذي شهد عملية عسكرية تركية واسعة النطاق في شرقي نهر الفرات.
وفي 24 سبتمبر 2019، عرض أردوغان، على الجمعية العامة للأمم المتحدة خطة إقامة المنطقة الآمنة شمالي سوريا، ذاكراً آنذاك بأن إنجاز هذه العملية قد يتيح إعادة مليوني سوري لوطنهم.
إعداد: ورد الشهابي