قاسيون_رصد

عبّر مبعوث الأمم المتحدة في سوريا "غير بيدرسون"، بترحيبه بالعفو الذي أصدره رأس النظام السوري خلال الشهر الجاري.

وأفاد "بيدرسون" خلال اجتماعه مع وزير خارجية دمشق "فيصل المقداد"، أنه عُرض عليه تفاصيل العفو الذي أصدرته الحكومة مؤخراً، مشيراً إلى تأمله الكبير للإطلاع على خطوات تنفيذ ذاك العفو.

وأضاف: "كما قلت من قبل، إن هذا العفو له آفاق، ونحن نتطلع لنرى كيف ستسير الأمور".

وتأتي تصريحات بيدرسون قبل جولة محادثات يجريها حول اجتماع اللجنة الدستورية، وصياغة الدستور، والتي يقرر انعقادها الأسبوع المقبل في جنيف.

وأعرب المبعوث الأممي، عن أمله في أن "تحقق الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية تقدماً ولو بسيطاً".

وفي سياق متصل، قال بيدرسون خلال مؤتمر دعم سوريا في بروكسل، الذي انعقد في 9مايو:" أن بشار الأسد أعُلن عن مرسوم عفو رئاسي ورأى العديد أنه تطور مهم جداً وإيجابي، وأن المئات استفادوا منه، مضيفاً، آمل أن تليه قرارات عفو أخرى.

فيما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، إطلاق سراح نحو 1142 معتقلاً من جميع أنحاء البلاد منذ دخول مرسوم العفو حيّز التنفيذ.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن من بين المفرج عنهم ضمن قرار العفو، ست حالات فقط مسجلة لدى “الشبكة” على أنها لمختفين قسراً.

وتعد قضية المعتقلين والمفقودين من أكثر ملفات الحرب السورية تعقيداً، حيث تسبّب الحرب منذ عام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها، فضلاً عن اعتقال الآلف.

إعداد: ورد الشهابي