وباء جدري القرود يجتاح العالم
قاسيون_رصد
أفادت وزارة الصحة الفرنسية باكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود على الأراضي الفرنسية في منطقة باريس/إيل دو فرانس، يوم أمس الجمعة، 20مايو.
وذكرت منظمة الصحة العالمية إنه يجري حالياً التحقق من 50 حالة أخرى يشتبه بأن تكون لجدري القرود.
ولم تذكر المنظمة أسماء الدول التي ظهرت فيها، وحذرت من أن من المرجح تسجيل العديد من الحالات.
واستنفرت منظمة الصحة العالمية، مؤسساتها من خلال اجتماع طارئ، يوم الجمعة، لبحث المخاوف التي تصاحب التفشي المخيف لجدري القرود.
وقد تأكد ظهور إصابات بالمرض في تسع دول أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
ويعد جدري القرود مرضاً شائعاً في مناطق وسط وغرب أفريقيا
ومؤخراً تأكدت حالة في الولايات المتحدة، ويجري تحقيق في 13 حالة مشتبه فيها في كندا.
وأيضاً تأكدت من خمس إصابات في البرتغال، بالإضافة لسبع حالات في إسبانيا، وفقاً للسلطات الصحية.
وفي أمريكا الشمالية، أكدت السلطات الصحية في ولاية ماساتشوستس الأمريكية إصابة رجل بعد سفره إلى كندا مؤخراً.
ويُعد جدرى القرود من الأمراض النادرة التي تُلتقط عادةً من الحيوانات البرية المصابة في أجزاء من إفريقيا، حيث اكتُشف لأول مرة في عام 1958 في القرود المخصصة لإجراء البحوث.
وكُشف لأول مرة عن جدري القرود بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
فيما تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالمرض في المملكة المتحدة في السابع من مايو.
وأشارت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن الحالة كانت مسافرة إلى نيجيريا، حيث يعتقد أنها أصيبت بالفيروس قبل السفر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه ليس هناك لقاح محدد لجدري القرود، لكن المعلومات تشير إلى أن اللقاحات التي تستخدم للوقاية من الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85% ضد جدري القرود.
وأثارت حالات تفشي فيروس جدري القرود، القلق والهلع الشديد لأن المرض الفيروسي ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق واكتشف لأول مرة في القرود.
الجدير بالذكر أن لجدري القرود سلالتان رئيسيتان: الأولى تُسمى سلالة الكونغو، وهي الأشدّ، إذ تصل نسبة وفياتها إلى 10% من الحالات، والثانية سلالة غرب إفريقيا التي أصيب بها الأشخاص بالمملكة المتحدة مؤخراً، وتبلغ نسبة وفياتها نحو 1% من الإصابات.
إعداد: ورد الشهابي