وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

روسيا تعارض قرار تجديد إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى

قاسيون_رصد

أعلنت روسيا يوم أمس الجمعة، إنها لا ترى سبباً لتجديد تفويض الأمم المتحدة في شهر تموز/يوليو، الذي يهدف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا بدون موافقة نظام الأسد، في حين اعتبرته الأمم المتحدة والغرب حاسماً.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "دميتري بوليانسكي" خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أن بلاده لا ترى سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود واصفة هذا القرار انتهاك لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأعرب بوليانسكي عن أسفه من عدم اتخاذ خطوات ضد الجماعات التي تسيطر على إدلب شمال غرب سوريا، والذي يتم تزويده المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا.

كما انتقد بوليانسكي الغرب بسبب فرضه شروطاً سياسية غير مقبولة على المشاركة المالية المحتملة في المشاريع التي تهدف لإعادة الإعمار في سوريا، وهي وجهة نظر تشاركها الصين.

من جهته أوضح نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارتن غريفيث" أن العمليات عبر خطوط الجبهة من ناحية دمشق، غير ملائمة في ظل الظروف الحالية أن تعوض حجم أو نطاق المساعدات المرسلة من قبل الأمم المتحدة الكبيرة عبر الحدود.

وحذر غريفيث من أن عدم تجديد قرار التفويض في شهر يوليو سيعطل أيصال المساعدات المنقذة لحياة أشخاص يعيشون في الشمال الغربي لسوريا، الذي من بينهم أكثر من مليون طفل.

 وأدلت طبيبة أمراض النساء وعضو الجمعية الطبية السورية الأميركية "فريدة المسلم" بشهادتها المفجعة عن تجربتها في العمل بمستشفى حلب الذي تعرض لقصف من قبل ميليشيات الأسد.

كما أعربت الطبيبة عن أسفها لعدم وجود عقوبات ومحاسبة للمسؤولين عن تلك الهجمات، ونوهت على الاحتياجات الإنسانية التي تستمر في التفاقم، في الوقت الذي تتضاءل فيه المخصصات المالية الممنوحة للمساعدات، وإشارة إلى أكثر من 4 ملايين شخص في الشمال السوري يحتاجون إلى المساعدة، بالاضافة لزيادة كبيرة هذا العام السابق.

وأضافت الطبيبة أن تأثير المساعدات عبر خطوط الجبهة الآتية من مناطق سيطرة نظام الأسد ظل ضئيلاً، في حين أيدت غالبية أعضاء مجلس الأمن تجديد الآلية العابرة للحدود التي وصفتها الدول الإفريقية في المجلس بأنها "شريان حياة".

يذكر أن تقديم المساعدات عبر الحدود تسري منذ عام 2014 ويستفيد منها في الوقت الحالي أكثر من 3 ملايين شخص في الشمال السوري المحرر، وأن آلية دخول المساعدات أصبحت من عام 2020 تنفذ فقط عبر معبر "باب الهوى" بعد أسقاط القرار من قبل روسيا للقرار من ثلاثة معابر أخرى، وينتهي تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود في 10 يوليو القادم.

إعداد: عدي أبو صلاح


//