باحثون: الأولوية في منازل الطوب يجب أن تكون لقاطني المخيمات
قاسيون_متابعات
أفاد ناشطون وباحثون سوريون أن الأولوية في مشروع "منازل الطوب" التي تبنى شمال غرب سوريا، يجب أن تكون للنازحين المقيمن في المخيمات.
وقال "وائل نبهان" عضو مجلس إدارة منظمة أبرار للإغاثة والتنمية، أن المنطقة لا تستطيع تحمل العوائل التي تريد أنقرة إعادتها.
وأشار نبهان إلى أن المسؤولين الأتراك تحدثوا عن وضع خطة لبناء نحو مئتين وخمسين ألف منزل بمساحات مختلفة بين 40 و60 و80 متر مربع.
وشدد إلى أنه يجب العمل على تنمية المنطقة اقتصادياً في البداية، من خلال توفير أرضية صناعية مناسبة ومجمعات اقتصادية وبنية تحتية لافتتاح مشاريع وورش تصنيع وإنشاء سوق حرة لتصدير المنتجات والبضائع.
وأوضح نبهان أن المنطقة لا تستطيع تحمل الأعداد التي تفرض أنقرة إعادتها، مشيراً إلى أن إعادة مليون لاجئ إلى المحرر في وضعه الحالي تعني إعادة مليون شخص عاطل عن العمل.
وكان فريق "منسقو الاستجابة السريعة في سوريا"، قد نشر في العام الماضي إحصائية أظهرت أن عدد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بلغ 1137 مخيماً.
وذكر نبهان أن البيوت التي تم بناءها حالياً، تقع في قرية البردقلي التابعة لمنطقة كفرلوسين في إدلب، وهي على بعد 5 كم فقط من الحدود التركية.
وتبلغ مساحة كل منزل 24 متراً مربعاً، كما أن خزان المياه وجميع الأبواب والنوافذ مصنوعة من مادة مقاومة للصدأ.
ولفت إلى المشروع الجديد في ثلاث عشرة منطقة أبرزها في مناطق النفوذ التركية في اعزاز والباب وجرابلس في ريفي حلب الشمالي والشرقي وتل أبيض في ريف الرقة ورأس العين في ريف الحسكة.
ويأتي مشروع “العودة الطوعية”، في ظل تصاعد حدة التصريحات والمواقف الصادرة من مسؤولين ورؤساء أحزاب في تركيا، فيما يتعلق باللاجئين السوريين، خلال الأشهر الأخيرة.
وفي سياق متصل، سلّمت تركيا حتى الآن، مئات الوحدات السكنية للنازحين، تزامناً مع استمرار تشييد المئات الأخرى منها.
وبدأت منظمات حقوقية تركية وسورية بالتحرك لمنع ترحيل اللاجئين السوريين وفق الخطة التركية، خاصة وأن إعادتهم تعارض القانون الدولي والمادة السادسة من قانون "الحماية المؤقتة.
ويُذكر أن في مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إعداد: ورد الشهابي