وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

اعتقلوه قبل أن تراه.. طفلة من حماة بقلب محروق: بحلم عيّد مع بابا


قاسيون – رصد
بعد العفو المزعوم الذي أصدره مؤخراً رئيس ميليشيا الإجرام في سوريا "بشار الأسد"، تداول ناشطون ومواقع إعلامية معارضة صوراً وفيديوهات تثبت كذب تلك الميليشيا وتلاعبها، حيث إن من قامت بالإفراج عنهم في معظمهم دخلوا السجن في جرائم جنائية ومنذ فترة قريبة.
أما الذين يقبعون في سجن صيدنايا سيئ السمعة، فلم يتم إطلاق سراح إلا جزء بسيط جداً منهم لا يتجاوز 117 شخصاً، بينهم ستة أشخاص معتقلون منذ عام 2011 وثمانية أشخاص منذ العام 2012، في حين غابت آلاف الأسماء عن تلك القوائم، وسط مصير مظلم ومخاوف من كونهم تم تصفيتهم وإعدامهم.
وبحسب موقع “سوريا بوست ميديا” فإن إحدى الطفلات السوريات تمنت خلال لقاء تلفزيوني معها أن يتم الإفراج عن والدها المعتقل منذ ثماني سنوات مع من تم الإفراج عنهم في المرسوم المزعوم، على الرغم من كونه مدنياً لم يرتكب أي جرم يذكر.  
وأكدت الطفلة الصغيرة التي ترجع أصولها إلى مدينة حماة ويقدر عمرها بـ8 أو 9 سنين، أن عائلتها لم تتلق أي خبر منذ 8 سنوات عن والدها الذي اعتقل تعسفياً من حماة وأخفيت أخباره عنهم ولم يعودوا يعرفون شيئاً عنه، راجية أن يأتي العيد القادم وهو معهم.    
وأثار مقطع الفيديو الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي من كون أغلب المختفين قسرياً تمت تصفيتهم ولا سيما الذين اعتقلوا منذ العام 2014، حيث علق متابعون على الفيسبوك متهمين الأسد وميليشياته بتيتيم آلاف الأطفال دون أي ذنب أو جرم يذكر.
كما انتقد البعض غياب ذكر الأسد وإجرامه خلال اللقاء المصور وأن يتم تجاهل الفاعل الحقيقي وراء هذه المأساة والاكتفاء بالدعوات لإخراج المعتقلين، حيث قال أحدهم "حسبنا الله ونعم الوكيل عم يستغبو الشعب ولا شو.. يعني عم يسألها كم سنة له معتقل وما عم يسألها مين معتقلو وليش.." في حين قال آخر ساخراً: "إي الحمد لله.. طمّنوني رفقاتو ما تعذب غير أسبوع واحد ومات تحت التعذيب.. من أحاديث أهالي المعتقلين".
اورينت نت

//