الكشف عن هوية القتيل الستيني بمذبحة التضامن: تركماني ورموه مع ولديه بنفس الحفرة
قاسيون – رصد
ما زالت فاجعة (مجزرة التضامن) تكشف عن تفاصيل جديدة لضحاياها الذين قُتلوا بأبشع أساليب الإجرام والحقد الطائفي لميليشيا بشار الأسد في العاصمة دمشق، في وقتٍ ما زال فيه المجتمع الدولي يغضّ الطرف عن تلك المأساة ووحشيتها، ويحاول وأد قضية شعبٍ يتعرض للإبادة والاضطهاد منذ 11 عاماً.
وفي آخر مستجِدّات مجزرة العصر، كشفت صحيفة (زمان الوصل) المحلية، عن هوية ثلاثة ضحايا من عائلة واحدة، قضوا في مجزرة حي التضامن الدمشقي التي كشفت عنها صحيفة "الغارديان" البريطانية الأسبوع الفائت.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أن ثلاثةً من أقربائه من “الأقلية التركمانية”، الأب (شامان الضاهر) مواليد 1950، وابنيه (عمر 1981) و(مطلق 1980)، ظهروا في الفيديو المسرّب أثناء إعدامهم رمياً برصاص أحد ضباط ميليشيا أسد.
وأوضح المصدر (لم يكشف اسمه خوفاً على حياته) أن الأب الستّيني وأولاده ينحدرون من محافظة القنيطرة وهم من سكان حارة التركمان بحي التضامن، ويعملون في جمع البلاستيك، حيث داهمت الميليشيا منزلهم في نيسان عام 2013، واقتادت الأب وأولاده الثلاثة إلى جهة مجهولة.
وأكد مصدر الصحيفة (المقرّب من عائلة الضحايا) أن الأب واثنين من أبنائه أُعدموا في تلك المجزرة، لافتاً إلى أن جثة الشاب (مطلق) ظهرت في فيديو المجزرة المسرّب "وكانت مرميّة بين الجثث داخل الحفرة"، حيث كان العنصر الذي أطلق النار عليه "يرتدي قميصاً أسود مخططاً".
أما الابن الثالث (بسام الضاهر) مواليد 1975، الذي جرى اعتقاله مع أبيه وأخويه، فلم يظهر في فيديو المجزرة وما زال مصيره مجهولاً بعد تسعة أعوام على اعتقاله.
اورينت نت