وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

العفو الدولية: انخفاض المساعدات الدولية يخلق أزمة صحية حادة في شمال غرب سوريا

قاسيون_رصد

أعلنت منظمة "العفو الدولية" يوم أمس الخميس إنَّ خفض المساعدات الدولية الممنوحة لشمال غرب سوريا في العام الماضي اسفر عن أزمة صحية لنحو 3.1 مليون شخص، من بينهم 2.8 مليون نازح داخليًا.

جاء ذلك حسب تقرير نشرته المنظمة يوم، الخميس 5 من أيار / مايو، قالت فيه أن حوالي ثلاثة ملايين و100 ألف شخص، بينهم مليونين و800 ألف نازح داخلياً يواجهون أزمة صحية تكافح فيها المستشفيات والمرافق الطبية العمل بموارد شحيحة.

وأضافت أن المرافق الطبية في هذه الناحية من البلاد تعتمد بشكل كامل على تمويل من المجتمع الدولي لتقديم خدمات صحية وأدوية مجانية، وانه على مدى الأشهر العشرة الماضية، تراجعت المساعدات الدولية لقطاع الصحة لأكثر من 40 بالمئة، بسبب خفض إجمالي في المساعدات الدولية المقدمة لسوريا.

وقالت "لين معلوف" نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “من المفترض أن يكون بشكل بديهي بعد عامين من الوباء، أنَّ أنظمة الرعاية الصحية هي خدمات حيوية، وأن الناس تحتاجها للبقاء على قيد الحياة، ولقد أدى الانخفاض الكبير في التمويل في العام الماضي بشكل فوري إلى إغلاق المستشفيات والخدمات الحيوية، وترك ملايين السوريين الذين يعانون من العنف والصراع يكافحون من أجل الحصول على الأدوية وخدمات الرعاية الصحية الأساسية .

كما طالبت معلوف من المانحين الدوليين الذين سيجتمعون في بروكسل الأسبوع المقبل بإعطاء الأولوية لضمان التمويل الكافي للخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية، فملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا يواجهون خطر حرمانهم في الحصول على الرعاية الصحية وسط الأزمة المتفاقمة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه تم تأمين 25 بالمئة فقط من الأموال المطلوبة للقطاع الصحي في سوريا اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول 2021، مقارنة بـنسبة 67 بالمئة في يوليو/تموز 2021.

 ومن جههتها اجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع ثمانية أطباء وعاملين في مجال الصحة، بالاضافة إلى أربعة أشخاص سعوا مؤخرًا للحصول على رعاية طبية وأربعة عاملين في مجال المساعدات الإنسانية، حيث أكدو جمعيهم أن أنخفاض الدعم خفض أدى لنقص الإمدادات الطبية والأدوية.

وبحسب مديرية صحة إدلب فإن 10 مشافي من بين 50 مستشفى فقدت دعمها، ومنها ست مستشفيات لأمراض النساء والأطفال، و 12 مركزًا للرعاية الصحية الأولية وثلاثة مراكز طبية متخصصة التمويل في 2022، كما ستكون مراكز الرعاية الصحية الأخرى التي لديها عقود أطول للأشهر أو السنوات القليلة المقبلة، معرضة لخطر الإغلاق إذا لم يتم تجديد العقود.

وبحسب مدير مستشفى للتوليد وطب الأطفال قبل قطع التمويل في ديسمبر/كانون الأول 2021، كنا نستقبل حوالي 500 مريض في العيادات الخارجية وداخل المستشفى يوميًا، ولاكن اليوم يمكننا فقط استقبال 10 بالمئة من هذا العدد، لأننا قمنا بتعليق جميع الخدمات التي نقدمها باستثناء خدمات العلاج الأساسي في غرفة الطوارئ.

وقال 4 من مديري المستشفيات لمنظمة العفو الدولية إن مرافقهم تواجه خطر الإغلاق الوشيك إذا لم يتم تأمين التمويل اللازم بشكل عاجل، وأضافت المنظمة أن جميع الأطباء وموظفين القطاع الصحي الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية إنهم عاينوا نقصًا في الأدوية الأساسية، وبالأخص أدوية الأمراض المزمنة، فيما قال أحد الأطباء إنَّ المستشفى الذي يعمل فيه وجد صعوبة أيضًا في الحصول على أدوية التخدير.

يذكر أن مناطق شمال غربي سوريا تعاني من أزمة دعم ضربت المنشآت والمراكز الطبية، وبحسب تقرير فريق منسقو استجابة سوريا في منتصف شهر كانون الثاني الماضي، إن 18 منشأة ومركز طبي انقطع الدعم عنها، حيث تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مليون مدني في شمال غربي سوريا.

عدي أبو صلاح

//