قاسيون_رصد

أفاد مدير الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، أن مستقبل سوريا العادل والسلمي يعتمد على التزام المجتمع الدولي بتعزيز الرعاية الصحية في البلاد.

وأكد المنظري على حاجة المنظمة إلى شراكات دولية جديدة لتعزيز الرعاية الصحية في سوريا.

جاء ذلك في فعالية أقامتها الأمم المتحدة في إطار الاستعداد لمؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، المنتظر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، بهدف حشد الدعم لسوريا للعام 2022.

وقال المنظري: تستمر الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد، بينما يعيش 97% من السكان تحت خط الفقر.

وتابع: ويعاني أكثر من 80% من السوريين من انعدام الأمن الغذائي.

وأشار إلى أن وباء كورونا أدى إلى تفاقم معاناة الشعب السوري بسبب الآثار الكارثية المستمرة.

إضافة إلى ذلك أشار إلى أن الحرب في سوريا زادت من المعاناة بسبب تدمير البنية التحتية للصحة العامة، ونضوب الطاقم الطبي والإمدادات الطبية، وسوء الأحوال المعيشية.

ووصف المنظري الاحتياجات في سوريا بأنها هائلة وقاسية، وأوضح أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي "يستمر في التدهور، مما يؤدي إلى تشريد السكان وتعميق مأساتهم".

ولفت، إذا أردنا تحسين هذه الظروف الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والصحة الإقليمية للجميع بكل الأهداف، يجب أن نركز على تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وليس فقط معالجتها، وبالتالي إنقاذ الأرواح.

من جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجيمال مختموفا، إن معاناة أكثر من 15 مليون سوري "تشتد يوماً تلو آخر، وليس من نهاية تلوح في الأفق، بعد مرور أحد عشر عاماً".

وحملت الفعالية عنوان "الصحة وتأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في سوريا"، نظمتها منظمة الصحة العالمية وحضرها صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ومنظمات أخرى، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة.

وذكرت أن منظمة الصحة العالمية "تتخذ تدابير استثنائية لمساعدة الشعب السوري، يومياً، وذلك بتوفير أعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية.

يذكر أن القطاع الصحي في سوريا يشهد تدهوراً كبيراً، ويرتبط القطاع الصحي في مناطق شمال غرب سورية بالدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية، وهو ما يجعله في خطر التوقف في أي وقت.

إعداد: ورد الشهابي