بعد اعتقال خلية بلدة صيدا في درعا من المسؤول عن عمليات الاغتيالات؟
قاسيون_متابعات
كشفت تحقيقات مع أفراد من خلية تم اعتقالها في بلدة "صيدا" شرقي درعا يوم الخميس الفائت 5 أيّار/مايو، تورط العشرات من أبناء المنطقة في المشروع الإيراني وعمليات الاغتيال التي تقوم بإدارتها المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد في المنطقة.
وبحسب تجمع أحرار حوران المحلي عن مصادره فإن مجموعات أخرى متورطة في العمل مع هذه الخلية التي تم اعتقالها، تنتشر في قرى و بلدات "نصيب وأم المياذن وصيدا والنعيمة وكحيل".
وأضاف المصدر أن هذه المجموعات نفذت عمليات اغتيال جديدة في وقت سابق بعضها أودى بحياة مدنيين، وعناصر كانوا ينتمون للجيش الحر في وقت سابق، وأن بعض هذه العمليات أدى لإصابة الأشخاص التي تم استهدفتهم بإعاقات دائمة.
وأوضح المصدر للتجمع أنه يمتلك الاثباتات على مشاركة هذه المجموعات في عمليات الاغتيال والقتل في المنطقة، كما هناك قوائم للأشخاص العاملين لصالح هذه الشبكة وطبيعة عمل كل شخص منهم ومكان تواجده.
وأشار المصدر إلى وجود نساء من القرى والبلدات المذكورة وفضل التحفظ عن ذكرها حرصاً على سمعة عائلاتهم وأقربائهم، حيث مهمة هذه النسوة بعمليات المراقبة واستدراج المستهدفين إلى مواقع معينة ليتم تنفيذ عمليات الاغتيال.
وكشف المصدر أن هذه المجموعة الأمنية في بلدة صيدا مدعومة من قبل أجهزة نظام الأسد وإيران، ومتزعم هذه الخلية "إسماعيل الشعابين" شقيق أيوب الشعابين المرتبط مع النقيب في المخابرات الجوية "علي المحمد" المتواجد في قصر البطل، والمدعو "إبراهيم الشعابين" المرتبط مع المساعد في المخابرات الجوية "محمد حلوة" أبو وائل المسؤول عن حاجز عسكري في مدخل مدينة درعا.
كما عرف من هذه المجموعة أيضاً كل من "نضال الشعابين" الذي قتل بإطلاق نار مباشر بعد اشتباكه مع مجموعة تتبع للواء الثامن فجر يوم الخميس الفائت، وشقيقه "بدر الشعابين" الذي قام المدعو "بسام الجهماني" بربطه مع المساعد "أبو وائل"، حيث هرب بسام الجهماني، شقيق المدعو “عارف الجهماني” يوم الجمعة من بلدة صيدا إلى العاصمة دمشق، ويعرف عنه ارتباطه الوثيق بضباط المخابرات الجوية وقيادات من ميليشيا حزب الله اللبناني.
ومن مجموعة بلدة "كحيل" عرف منهم المدعو "هلال الصفدي" المرتبط بجهاز المخابرات الجوية، ومن مجموعة بلدة "النعيمة" التي يتزعمها المساعد في الأمن العسكري “محمد جاد الله الصلخدي أبو قصي مع المساعد في المخابرات الجوية أبو وائل، وعرف منهم المدعو “أبو أحمد النبكية” وابن شقيقته باسل و بدر البدري، وتعمل هذه المجموعة أيضاً في ملف الاغتيالات، وٱخر مخطط كانت تعمل عليه اغتيال أحد القياديين السابقين في الجيش الحر.
وكشف المصدر أن هذه المجموعات الثلاث ترتبط في كل من بلدات "صيدا وكحيل والنعيمة" وانهم على علاقة مع العقيد "سومر" المسؤول عن حاجز المشفى في بلدة صيدا، والعقيد "علاء" المسؤول عن حواجز الغارية الشرقية، والمساعد "أبو سليمان" المسؤول عن مفرزة بلدة صيدا، وأن جميع هؤلاء الضباط يتبعون للمخابرات الجوية.
ويذكر أن المنطقة الشرقية من درعا شهدت في وقت سابق عشرات عمليات الاغتيالات منها عبر اطلاق النار ومنها عن طريق تفجير العبوات الناسفة التي كانت تستهدف قادة وعناصر سابقين في المعارضة قبل حصول اتفاق التسوية مع روسيا فب منتصف العام 2018.
إعداد: عدي أبو صلاح