الأمم المتحدة: إعلان الأسد عن إنهاء برنامجه الكيماوي غير صحيح
قاسيون_رصد
أفادت ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو خلال إحاطة لها بمجلس الأمن أن إعلان نظام الأسد إنهاء برنامجه الكيماوي غير صحيح.
وأكدت الأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة 29 أبريل، أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيماوي لا يزال غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118.
وعرضت“إيزومي”، تقريرها الشهري للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول برنامج سورية الكيميائي، في جلسة مجلس الأمن يوم أمس الجمعة.
وقالت إيزومي في كلمتها لأعضاء المجلس إن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يرفض بشدة أي استخدام للأسلحة الكيماوية في أي مكان، وتحت أي ظرف ومن جانب أي طرف، ويعتبر إفلات مستخدميها من العقاب أمراً لا يمكن قبوله.
وطالبت ناكاميتسو إيزومي نظام الأسد بضرورة التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لافتة إلى أهمية العمل على تحديد هوية جميع من استخدموا الأسلحة الكيميائية في سورية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت أنها تواصل بذل الجهود من أجل محاسبة الكرملين لحمايته نظام الأسد من المساءلة على استخدام السلاح الكيماوي في سورية.
من جانبه، قال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير ريتشارد ميلز، إن النظام السوري، استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه في 8 مناسبات على الأقل منذ انضمامه إلى معاهدة الأسلحة الكيماوية، كما استخدم هذه الأسلحة 50 مرة على الأقل منذ بدء الصراع في سوريا.
وفي ذات السياق، أكد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي ضد السوريين، بشكل فظيع، مشيرين إلى ضرورة محاسبة ومساءلة النظام على تلك الجرائم.
واستخدم نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري عشرات المرات، وارتكب عدة مجازر أودت بحياة المئات من السوريين طيلة السنوات الماضية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت أن النظام السوري هو أكثر من استخدم الأسلحة الكيماوية في القرن الحالي، متسبباً في مقتل ما لا يقل عن 1510 أشخاص، وإصابة قرابة 12 ألفاً، من جراء ما لا يقل عن 217 هجوماً كيماويا.
إعداد: ورد الشهابي