قاسيون_رصد

أعلنت وزارة الخارجية الروسية إدانتها للقصف الإسرائيلي الذي استهدف أطراف العاصمة دمشق، يوم أمس الأربعاء.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، في تصريح صحفي: "بحسب التقارير الواردة، يوم أمس 27 أبريل، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجوماً صاروخياً على أهداف ومناطق مأهولة بالسكان.

وأضافت زاخاروفا إن استمرار قصف إسرائيل لسوريا أمر غير مقبول، و روسيا تطالب بوقفه".

وأضافت زاخاروفا في تصريحها: "نؤكد على أن استمرار القصف الإسرائيلي للأراضي السورية يعد انتهاكاً للمعايير الأساسية للقانون الدولي، وغير مقبول بشكل قاطع، وندين بشدة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، وأكدت أن مثل هذه الضربات لسوريا تنتهك بشكل صارخ سيادتها، وقد تؤدي إلى تفاقم حاد للأوضاع هناك.

وطالبت زخاروفا الجانب الإسرائيلي بوقف هذه الاعتداءات التي وصفتها بـ "الوحشية والشرسة والخطيرة"

وأن مثل هذه الهجمات غير المبررة تؤدي إلى انخفاض القدرة القتالية للقوات المسلحة السورية، مما يؤثر سلباً على فعالية جهود مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية "وفق زعمها" .

وكانت وزارة الدفاع في حكومة رأس النظام السوري أعلنت أن أربعة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء الفائت بهجوم صاروخي إسرائيلي على نقاط في محيط العاصمة دمشق، مشيرةً إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن وقوع بعض الخسائر المادية.

فيما حذرت وزارة خارجية رأس النظام السوري، في بيان صدر عنها يوم الأربعاء، ممّا وصفتها بـ"العواقب الخطيرة" الناجمة عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرق "اتفاق فصل القوات وفك الاشتباك" الموقع في جنيف (31 مايو/ أيار 1974)، وذلك عقب غارات جوية استهدفت مدينة دمشق.

وتعارض موسكو تحول سوريا إلى ساحة مواجهة مسلحة بين دولة ثالثة، وطالبت الجانب الإسرائيلي "بالامتناع عن مثل هذه الأعمال العسكرية".

ويشار إلى أن التنديد الروسي هذا يأتي بعد تنديد وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" في أكثر من مناسبة، بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، خلافاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي يتخذ موقفاً أكثر تحفظاً ويحاول التوسط بين موسكو وكييف.

إعداد: ورد الشهابي