وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

بالأسماء.. الكشف عن الخلية الكاملة المتورطة بمجزرة التضامن


قاسيون – رصد

 عقب نشر صحيفة “الغارديان” الأربعاء، تقريرها عن مجرزة حي التضامن جنوبي دمشق، والمرفق بتسجيل مصوّر يعود لتاريخ الـ16 من نيسان 2013؛ بدأت تتوارد الأخبار تدريجياً حول مشاركة بعض العناصر والشخصيات المنضوية تحت تشكيل ميليشيا “الدفاع الوطني”
بالمجزرة إلى جانب المسؤول الأول عنها، أمجد يوسف، بحسب ما أظهر مقطع الفيديو.
وأثار تحقيق صحيفة الغارديان البريطانية عن مجزرة التضامن والفيديو الذي نشرته، ردود فعل واسعة لدى السوريين، وأعاد إلى ذاكرتهم مئات التسجيلات المصورة المسربة عندما كان عناصر النظام يتلذذون بتعذيب السوريين حتى الموت.
وأكد ناشطون عدة من دمشق وريفها ومن حي التضامن ذاته، أنه المجزرة التي ظهرت في الفيديو الذي عرضته الغارديان ليست إلا مجزرة واحدة من عشرات المجازر التي شهدتها المنطقة.
وتقاطعت تأكيدات الناشطين من دمشق وريفها عند عدد من أسماء عناصر وقيادات في قوات النظام ومخابراته وميليشياته، ارتكبوا مجزرة التضامن وعشرات المجازر الأخرى في الحي.
المتورطون في الجريمة، إضافة إلى أمجد يوسف (36 عاماً)، هم: ياسر سليمان- مدير المكتب الأمني في التضامن، وهواش حمدان، وحسام عباس، وصابر سليمان، والـ4 ينحدرون من قرية عين فيت في الجولان المحتل. أما الخامس، فهو نجيب حلبي (38 عاماً) المنحدر من قرية عين حرفا بجبل الشيخ.
ويترأس قيادة المنطقة فادي صقر قائد مليشيا الدفاع الوطني في دمشق، وصالح الراس “أبو المنتجب”.
فمن هم هؤلاء المتورطون؟ وكيف شاركوا في جريمة المجزرة؟ وأين هم اليوم بعد مرور 9 سنوات على ارتكابها؟
المتورطون في مجزرة التضامن
1-أمجد يوسف، مرتكب المجزرة الرئيسي، من مواليد قرية نبع الطيب 1986 في سهل الغاب بمحافظة حماة. مساعد أول يتبع للفرع 227 (فرع المنطقة)، ويظهر في مقطع الفيديو وهو ينفّذ عمليات إعدام جماعية بطريقة شنيعة لـ41 مدنياً في حي التضامن.
كان يوسف مسؤولاً عن الحي وارتكب فيه العديد من الانتهاكات خلال عام 2013، وكان اسمه دائماً يتردّد مع بعض العناصر التابعين لـ ميليشيا “الدفاع الوطني”، لكون شارع نسرين هو جزء من حي التضامن الذي ينحدر منه بعض عناصر تلك الميليشيا، التي كان يقودها (فادي صقر) المُشارك في المجزرة.
‏2- نجيب الحلبي من مواليد 1984، وهو من سكان حي التضامن ومعروف أيضاً بلقب “أبو وليم”. ابنُ عائلة درزية تنحدر من قرية حرفا بجبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، ولكنه ولد وترعرع في حي التضامن.
وبحسب صحيفة “الجمهورية” كان نجيب يدير ملهى في منطقة باب شرقي قبل اندلاع الثورة. وبعد اندلاع الثورة أنشأ أول مجموعة من الشبيحة في التضامن، متخذاً لها مركزاً على خط الجبهة بجوار جامع عثمان، ما جعل منه “بطلاً” في نظر الموالين لنظام الأسد.
ظهر نجيب في فيديوهات مجزرة التضامن وهو يقف على حافّة القبر الجماعي ويدخن سيجارة ويبتسم للكاميرا أثناء إلقاءه جيرانه في الحفرة لإعدامهم ومن ثم حرقهم وهم قتلى أو مصابين.
لاحقاً عمل نجيب في حفر الأنفاق على خطوط الجبهة، إلى أن مات أثناء عمله في أحد الأنفاق في العام 2015.
3 -صالح الرأس “أبو منتجب”، الذي قاد مرحلةً من الرعب في التضامن، أطلق عليه زملاؤه أثناءها لقب “هتلر سوريا” وله شارب خفيف يشبه شارب هتلر.
ينحدر من قرية الطليسية في ريف حماة الشرقي.
شغل “أبو منتجب” قائد القطاع الشرقي للدفاع الوطني والمسؤول العسكري عن منطقة التضامن. وكان قبل ذلك قد تقاعد من الجيش برتبة مقدم.
وذُكر اسم “أبو المنتجب” في فيديو مجزرة التضامن، عندما صرخ أحد القتلة بعبارة “لعيونك أبو المنتجب”.
وحصل الرأس على شهادة تكريم من قيادة القوات الروسية في سوريا.
3- ياسر سليمان، من قرية عين فيت، وهو مدير المكتب الأمني في حي التضامن والمشرف المباشر على المجزرة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “عين المدينة” في العام 2019، فإن ياسر سليمان الملقب بـ”أبو إيليا”، يملك مطعماً فخماً في منطقة مشتى الحلو في ريف طرطوس، أطلق عليه اسم (ناي). وكان قائد الحاجز الشهير قرب الفرن الآلي بحي الزاهرة الجديدة الملاصق لحي التضامن.
وهذا الحاجز يعرفه الآلاف من سكان الزاهرة والتضامن وغيرهم من سكان مخيمي اليرموك وفلسطين، منذ إنشائه في العام 2012 وحتى إزالته في 2018، إذ شكل هذا الحاجز خلال تلك السنوات هاجساً لكل من يمر عبره، ولكل من يسكن في دائرة نفوذه، لا سيما في الزاهرة والتضامن.
كان أبو إيليا قادراً على اعتقال من يشاء ثم إخفائه ومطالبة ذويه بفدية مالية كبيرة وإلا فمصيره الموت، فـ “أبو إيليا” لا يحب تحويل أحد إلى المخابرات وإرهاق “الشباب” هناك بالتحقيق مع المعتقل وتعذيبه وسجنه وإطعامه، بل يفضل أن يحسم الأمر بسرعة.
“معكن 24 ساعة بس وإلا بيتقطع تقطيع وبرميه للكلاب السود”، هذه مهلته لذوي المعتقلين لجلب الفدية التي بدأت بنصف مليون، ثم أخذت تزيد شهراً بعد آخر من عمر الحاجز لتصل إلى (10) ملايين، وفق تقرير “عين المدينة”.
5- فادي صقر، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دمشق. وبحسب “مرصد الانتهاكات وجرائم الحرب في سوريا”، يعدّ صقر العقل المدبر في المجموعة وقائد الشبيحة في التضامن، وهو رجل خمسيني، ومتهم بالكثير من جرائم الاغتصاب. تربطه علاقة مقربة مع بشار الأسد.
6- هواش حمدان، من قرية عين فيت، مساعد أول في فرع المنطقة. (متوفى- أكتوبر 2021).
7- حسام عباس، من قرية عين فيت. وهو حالياً يعرّف عن نفسه كـ “إعلامي” و”سياسي”.
8- صابر سليمان، من قرية عين فيت، قتل في إحدى الغارات الإسرائيلية.
9- حكمت صالح “أبو علي حكمت” من منطقة القطيلبية بريف جبلة في محافظة اللاذقية. قتل في حرستا بريف دمشق في تشرين الأول 2014.
المصدر: موقع سوشال

//