قاسيون – رصد
أكدت عائلة وسيم صيام أحد ضحايا جريمة التضامن هوية ابنها الذي ظهر في مقطع فيديو ضمن تحقيق صحفي نشرته صحيفة "الغارديان" قبل أيام.
وصُدمت عائلة الفلسطيني السوري وسيم صيام، بإعدام ابنها في فيديو مجزرة التضامن المروعة.
وفي فيديو لموقع العربي الجديد، يروي والد ووالدة وسيم تفاصيل المأساة، وكيف تعرفا على ابنهما في فيديو المجزرة.
وقال عمر صيام، والد وسيم صيام، إنه شاهد الفيديو المروع لمجزرة التضامن، أكثر من مرة، وتمكن من التعرف على ابنه وهو يمشي معصوب العينين، تنفيذاً لأوامر منفذ المجزرة، أمجد يوسف.
وأكد حسب تلفزيون سوريا  أن ابنه اختفى يوم 14 من نيسان 2013، بعد أن ذهب لإحضار طحين لمخبز تملكه العائلة، من خارج مخيم اليرموك. في آخر اتصال هاتفي، بدا وسيم متوتراً ومرتبكاً، بحسب الأب. كما طرقت الأسرة أبواب جهات وأشخاص تابعين لنظام الأسد بحثاً عن وسيم من دون جدوى.
من جهتها، أعربت والدة وسيم عن صدمتها. إذ لم تفقد الأمل في تجدد اللقاء به طوال سنوات، إلى أن فجعت بمشاهدة لحظاته الأخيرة في فيديو مجزرة التضامن.
لم تكن الأسرة تستبعد أن يكون ابنها محتجزاً أو مصاباً داخل المعتقل أو حتى مقتولاً، لكنها لم تتوقع إطلاقاً أن يكون ابنها قد قتل بتلك الطريقة الوحشية.
ويظهر تحقيق "الغارديان" أن كلاً من أمجد يوسف ونجيب الحلبي أعدما 41 شخصاً عبر الإلقاء بهم في حفرة ومن ثم إطلاق الرصاص المباشر عليهم وإحراق جثثهم بإطارات السيارات وسط أحد الشوارع في حي التضامن بدمشق في نيسان 2013.
وقال موقع "الجمهورية" في تحقيق له إن هذا الفيديو الذي نشر هو واحد من 27 فيديو تم تسريبها، ويظهر فيها مقتل 288 مدنياً بينهم 7 نساء ومجموعة غير معروفة العدد من الأطفال، على يد يوسف والحلبي، اللذين يعملان في فرع المنطقة التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية، والمعروف أيضاً بالفرع 227.