الشبكة السورية: فيديو مجزرة التضامن يمهد لإدانة النظام ويضم أدلة قوية
قاسيون_الأناضول
أفاد مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" فضل عبد الغني، إن الفيديو الذي يوثق مجزرة قوات النظام في حي التضامن بالعاصمة دمشق، يضم أدلة قوية يمكن البناء عليها قضائياً.
وأضاف عبد الغني، لوكالة الأناضول، أن "لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقاطع مشابهة يقوم بها الجيش والشبيحة ويعدمون أشخاصاً بشكل مشابه لما يجري".
وأردف "لكن ما يميز هذا التقرير أنه تمكن من تحديد هوية المجرم والفرع الذي ينتمي إليه وتمكن من اختراقه وانتزاع اعتراف منه، وهو بالتالي يدين المخابرات العسكرية والنظام التابع له بشكل كامل".
ولفت إلى أنه تم تقديم التسجيل المصور إلى 3 مدعين عامين في ألمانيا وفرنسا وهولندا، لبدء الإجراءات القضائية ضد مرتكبي هذه المجزرة المروعة.
وأوضح "عبد الغني" إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان بدأت العمل على تحديد هوية الضحايا عبر حصر القتلى والمعتقلين في ذات الفترة، والتواصل مع أهالي المختفين قسريا ومجهولي المصير"
وأكد أنه لا يكفي فقط الذهاب إلى القضاء والإدانة وحسب، بل يجب أن تكون هناك خطوات ضد النظام نفسه وأفراده الذين بلغ بهم التوحش أن يصوروا المجازر التي ارتكبوها.
وشدد عبد الغني إلى ضرورة تضييق الخناق على النظام وفرض عملية سياسية تنهيه وتحول سوريا إلى بلد ديمقراطي يحمي المدنيين ويحاسب القتلة والمجرمين.
واعتبر أن هذا الفيديو سيشكل ضغطاً على الدول التي تصافح النظام وتسعى إلى تطبيع العلاقات معه، لأنها ستعي مدى الإحراج الذي ستتعرض له في حال أصرت على سلك هذا الطريق.
ونشر الكاتب والمعارض السوري ماهر شرف الدين أسماء عدد من الضباط والعناصر المتورطين بمجزرة “التضامن” التي ارتكبتها قوات النظام عام 2013، وكشفتها صحيفة “الغارديان” الأمريكية مؤخراً.
وقال ماهر الكاتب في منشور عبر حسابه في “فيسبوك”، إن مصدر المعلومات “خاص وموثوق”.
وشهد حي التضامن جنوب دمشق، معارك بين فصائل المعارضة وبين قوات النظام السوري من جهة، وبين الأخير وتنظيم “اداعش” من جهة أخرى، قبل سيطرة النظام كليا عليه في أيار 2018.
إعداد: ورد الشهابي