وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

تعرف على تفاصيل مجزرة التضامن حسب رواية مكتشفي الجريمة


قاسيون – رصد

تحدث الباحثان اللذان كشفا مجزرة التضامن، عن تفاصيل جديدة حول الفيديو الذي كشفاه مؤخراً لصحيفة الغارديان، والذي تضمن مشاهد دموية ومروعة لمجزرة جماعية ارتكبتها قوات نظام الأسد في حي التضامن جنوبي دمشق.
وقال البروفيسور في معهد الهولوكوست والإبادة الجماعية، أوغور أوميت أنغور، في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، ضمن برنامج "منتدى دمشق": "بدأنا البحث في المجازر المرتكبة في سوريا منذ عام 2011 ولدينا فيديوهات وتوثيقات منذ بداية الثورة السورية وعملنا على دراسات الإبادة الجماعية في المعهد ولماذا هذه الأنظمة تستخدم هذه الأسلحة تجاه شعبها"، موضحاً أن "نظام الأسد أصبح مثلاً واضحاً لهذه القصص وهذه المجازر".
وأضاف أن نظام الأسد صندوق مغلق وسري يعمل عناصره بانسجام نتيجة تدريبهم على أساليب الإجرام كأي نظام قمعي آخر، مشيراً إلى أن أمجد يوسف الذي كان المسؤول الأول عن مجزرة التضامن هو مثال لأحد الأمثلة الكثيرة لعناصر قوات النظام الذين قاموا بالتخطيط للجرائم والقتل.
وعن سبب نشر فيديو المجزرة بهذا الوقت، قالت الباحثة في دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية، أنصار شحود، إن توقيت نشر الفيديو والتحقيق جاء بعد نهاية عملية البحث وجمع المعلومات عن الجريمة التي حصلت في منطقة التضامن جنوبي دمشق، مؤكدة عدم وجود هدف سياسي لنشر الفيديو وجاء بعد انتهاء البحث بشكل تام.
وأوضحت شحود أن تأخر نشر الفيديو كان بسبب العمل على تأمين مصدر الفيديو، فكان من غير الممكن نشر البحث خلال هذه المرحلة، قبل تأمين الخروج الآمن لمن سرَّب الفيديو خارج سوريا.
وأشارت إلى أنها سلمت المواد المصوَّرة للشرطة الدولية الألمانية والفرنسية والهولندية، ليجروا التحقيقات اللازمة وأخذ هذا الملف لمسار عدالة حقيقي لكل الضحايا السوريين.
ولفتت إلى أنها أنشأت حساباً مزيفاً باسم "آنا" على موقع "فيس بوك"، ادعت من خلاله بأنها فتاة من الطائفة العلوية داعمة لنظام الأسد، وذلك لمحاولتها كسب ثقة عناصر النظام خلال الحديث معهم، لتتمكن بعدها من جمع عشرات الاعترافات عن المجازر التي ارتكبوها بحق المدنيين في جميع المدن السورية.
وبينت أن الجرائم التي ارتكبت في سوريا تحمل دافعاً طائفياً إلا أن هذا الدافع ليس الوحيد فهناك عدة دوافع أفضت إلى هذه المجازر.
قالت إن أمجد يوسف المسؤول الأول عن المجزرة هو ابن مؤسسة المخابرات العسكرية التابعة للنظام وهي مؤسسة قائمة على عمليات القتل في سوريا من الشمال إلى الجنوب وإنّ هؤلاء العناصر يخضعون لتدريبات تستمر من 6 أشهر إلى 9 أشهر بحسب المتطوع من أجل تأهيلهم لعمليات القتل المنظم.
ويظهر تحقيق "الغارديان" أن كلاً من أمجد يوسف ونجيب الحلبي أعدما 41 شخصاً عبر الإلقاء بهم في حفرة ومن ثم إطلاق الرصاص المباشر عليهم وإحراق جثثهم بإطارات السيارات وسط أحد الشوارع في حي التضامن بدمشق في نيسان 2013.
وقال موقع "الجمهورية" في تحقيق له إن هذا الفيديو الذي نشر هو واحد من 27 فيديو تم تسريبها، ويظهر فيها مقتل 288 مدنياً بينهم 7 نساء ومجموعة غير معروفة العدد من الأطفال، على يد يوسف والحلبي، اللذين يعملان في فرع المنطقة التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية، والمعروف أيضاً بالفرع 227.