وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

لبناء مدن جديدة...نظام الأسد يرفض إعادة إعمار المناطق التي دمرها

قاسيون_متابعات

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها يوم أمس الأحد 17 أبريل، أن نظام الأسد رفض إعادة إعمار المناطق التي دمرها خلال الثورة السورية، ويريد بناء “مدن سكنية جديدة” خارج تلك المناطق أو في محيطها.

وأضافت الصحيفة أن النظام يرفض عملية إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب، ويريد بناء مدن جديدة مثل "ماروتا سيتي" و"باسيليا سيتي" في مدينة دمشق.

و”ماروتا سيتي وباسيليا سيتي”، هما منطقتان أعلن عنهما رأس النظام السوري “بشار الأسد” في عام 2012 بمرسوم تشريعي حمل الرقم 66، ونص على إحداث منطقتين تنظيميتين واقعتين ضمن المصور العام لمدينة دمشق، لتطوير مناطق المخالفات والسكن العشوائي، وفق الدراسات التنظيمية التفصيلية المعدة لهما.

وتضم المنطقة الأولى، حسب المرسوم، منطقة جنوب شرقي حي المزة شمال غربي مدينة دمشق من المنطقتين العقاريتين مزة – كفر سوسة، فيما تضم الثانية جنوب “الجسر المتحلق الجنوبي” من المناطق العقارية مزة – كفر سوسة – قنوات بساتين – داريا – قدم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن "النظام يريد لأهالي المناطق التي دمرتها الحرب أن يواجهوا مصيرهم بأنفسهم، أي أن يقوموا بإعادة إعمار مناطقهم على نفقاتهم الخاصة".

وفي ذات السياق كشف "رشيد حوراني" الباحث في الشأن السياسي والعسكري في تصريح له عن أسباب رفض رأس النظام السوري إعادة إعمار المناطق المدمرة قائلاً: إن سبب الرفض يعود إلى 3 أهداف: الأول هو إعادة الهندسة الاجتماعية بما يتناسب مع الوضع الأمني، خاصة أنه استفاد من الدروس بعد الثورة التي خرجت ضده مطلع 2011، والهدف الثاني: ترك أبناء المناطق المدمرة يسعون في إعمار بيوتهم الأمر الذي يشغلهم عن التفكير بأمور تخص الحكم والديمقراطية وغيرها، في حين أن الهدف الثالث هو التغطية على أملاك المعارضين التي سيطر عليها النظام ومنحها للشبيحة والموالين له، لهذا يرفض النظام إعادة الإعمار والتفكير ببناء مدن سكنية أخرى.

وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في تصريح سابق يوم أمس، إن «أجهزة النظام الأمنية، متمثلة بفرع الأمن العسكري (الفرع 277) عمد منذ مطلع عام 2022 إلى تنفيذ حملات أمنية واسعة في مناطق متفرقة من جنوب دمشق والغوطة الشرقية أفضت إلى الاستيلاء على أكثر من 120 عقاراً تعود ملكيتها لأشخاص معارضين أو آخرين صدر بحقهم قرار الحجز على ممتلكاتهم على خلفية آرائهم السياسية ممن ما زالوا موجودين في مناطق سيطرة النظام.

وتسببت الحرب الهمجية التي يشنها نظام الأسد ضد الشعب السوري في المناطق الثائرة ضد حكمه، بتدمير مدن وقرى بأكملها، كأحياء حلب الشرقية، التي لم ينج من مساكنها إلا القليل، وبعض أحياء حمص القديمة، ومناطق متفرقة في دمشق وريفها وحماة ودرعا وإدلب، وغيرها كثير.

إعداد: ورد الشهابي

//