وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

اتفاقية تنهي التوتر بين نظام الأسد وقسد

قاسيون_متابعات

أكدت مصادر كردية، وجود اتفاق مبدئي لإنهاء التوتر بين نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية ”قسد” في القامشلي وأحياء بمدينة حلب شمال سوريا.

ويقضي الاتفاق بإنهاء حالة الخلاف وتخفيف الحصار المتبادل بين الطرفين، في الحسكة وبعض مناطق ريف حلب، وأشارت وكالة "الأناضول" إلى أن الاتفاق ينص على تخفيف الحصار الذي تفرضه قوات النظام على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، مقابل تخفيف الحصار من قبل "قسد" على "المربع الأمني" في مدينتي الحسكة والقامشلي.

ونص الاتفاق أيضا على السماح لقوات النظام بإدخال مواد مثل الطحين والمحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حين ستتيح ميليشيا قسد لعناصر النظام المرور من "نقاط التفتيش" للدخول إلى المربع الأمني في كل من القامشلي والحسكة والخروج منهما.

وأفادت مصادر محلية بانسحاب قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات "قسد" ليلة أمس الجمعة15 أبريل، من المباني الحكومية التابعة لنظام الأسد في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد ساعات من سيطرتها عليها داخل المربع الأمني التابع للنظام، كما فتحت بعض الطرق الرئيسية ومنها طريق مطار القامشلي، وخفضت من استنفار الحواجز الأمنية في محيط منطقة نفوذ النظام في مدينتي القامشلي والحسكة.

وسلمت "قسد" النظام مخبزي البعث في القامشلي والمساكن في الحسكة بعد أن سيطرت عليهما منذ أسبوع وأوقفت العمل فيهما للضغط على النظام الذي بدأ منذ 1 نيسان/أبريل بحصار المناطق الواقعة تحت سيطرتها في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، والقرى والبلدات الخاضعة لسيطرتها في مقاطعة الشهباء في ريفها الشمالي.

وذكرت مصادر محلية في القامشلي، إن "المدينة شهدت يومي 12 و13نيسان مفاوضات بين النظام وقسد، توصل خلالها الطرفان إلى اتفاق مبدئي يقضي بخفض حالة التوتر وفك الحصار في مناطق سيطرة كل طرف في محافظتي حلب والحسكة". وحضر المفاوضات مسؤولون عشائريون وقادة مليشيات وضباط روس.

وفي ظل التجاذبات والتوترات، يبقى سكّان هذه المناطق تحت نذر أزمة كبيرة، حيث انقطعت عنهم معظم السلع الأساسية بالإضافة إلى الطحين والوقود، وبهذا الصدد يحاول الطرفان استغلال الأزمة الإنسانية لصالحه، حيث قال محافظ الحسكة التابع للنظام اللواء غسان حليم خليل إن "الوضع الإنساني في الحسكة والقامشلي سيّئ بسبب محاصرة "قسد" مركزَي المدينتَين ومنع دخول الطحين والمواد الغذائية الأخرى".

إعداد: ورد الشهابي

//