كيف قضى السوريون في مناطق النظام النصف الأول من شهر رمضان؟
قاسيون – رصد
مع انقضاء أول أسبوعين من شهر رمضان، لوحظ أن مشكلة ارتفاع الأسعار التي بدأت مع بدء الشهر الفضيل ما زالت ترافقه حتى اليوم، بل وبات يرافقها تصريحات خلّبية من قبل مسؤولين حاولوا تبرير هذا الغلاء.
ضعف القدرة الشرائية كانت سمة النصف الأول من شهر رمضان فأغلب المواطنين كانوا يشترون حاجياتهم بالحبة والحبتين، وليس المواطنون وحدهم من لوحظ شراؤهم بالحبة والحبتين بحسب عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في سوق الهال التابع للنظام محمد العقاد لإحدى الوسائل المحلية، فإن أكبر تاجر مفرق بات يشتري 5 أو 6 صناديق على أكثر تقدير من سوق الهال بعد أن كان يُحمل “سيارة” كاملة بالخضار والفواكه بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن.
وحتى اليوم ما زالت أسعار الخضار على حالها، وإن سجّلت انخفاضاً فلا يتعدى المئات القليلة من الليرات، فالخيار الذي كان سعره مطلع الشهر 4000 ل.س، تراجع اليوم إلى 3500، وهو سعر مرتفع في الحالتين.
أيضاً الأمر نفسه بالنسبة للحوم التي كان المواطنون يشترونها بالقطع القليلة أو الأوقية أو نصف الأوقية في حال اللحوم الحمراء خاصة أن سعرها وصل في عدد من المحلات لـ40 ألفاً للحم العجل.
هذا الغلاء وفي وقت ينتظر فيه المواطن توضيح من مسؤول أو على الأقل تطمين بأن “السعر سينخفض وما نمر به ليس إلا ضيقة”، كان الرد عكس المتوقع، ففي حين كان “المواطن العادي” يشكو ارتفاع سعر البندورة ووصوله إلى 4000 ليرة وخاصة أن استهلاكها في شهر رمضان يكون كبيراً، يخرج رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال في اللاذقية لدى حكومة الأسد معين الجهني ليقول: “ليس من الضروري أن يشتريها المواطن العادي ويأكل بندورة بهذه الظروف إنما ينتظر لموسمها بالصيف ويشتريها، إذ تباع بأسعار أقل من التكلفة عند توافرها خلال أشهر حزيران وتموز وآب من كل عام”.
ويبقى المواطن رهن التصريحات التي إما تبشر أو لا تبشر بانخفاض الأسعار التي في الحالتين لن تنخفض للمستوى المطلوب طالما أن حجة رفع السعر هي ارتفاع سعر المحروقات (مثلاً أجرة سيارة النقل من طرطوس إلى دمشق باتت تكلف 550 ألف ليرة).