قاسيون_رصد

أمرت المحكمة العليا في الهند ، الأربعاء ، السلطات في نيودلهي بوقف هدم المتاجر المملوكة للمسلمين والمباني الأخرى بالقرب من موقع الاشتباكات الطائفية الأخيرة.

ودمرت الجرافات سلسلة من الدكاكين والأكشاك على جانب الطريق في جهانجيربوري، بينما كان أصحابها يحدقون من النوافذ في منازلهم، وهم يشاهدون أكشاكهم مدمرة أو منقولة على شاحنات.

جاء الأمر بعد أن تحركت القوات شبه العسكرية والجرافات إلى جهانجيربوري – وهو حي منخفض الدخل تقطنه أغلبية مسلمة في شمال غرب العاصمة – ودمر العديد من المتاجر بالإضافة إلى الجدران المحيطة بالمسجد.

وقال المسؤولون إن عملية الهدم استهدفت المباني غير القانونية وليس مجتمعا معينا. لكن منتقدي الحكومة أكدوا أن هذه هي أحدث محاولة لمضايقة وتهميش المسلمين، الذين يشكلون 14 بالمائة من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ويشيرون إلى نمط من الاستقطاب الديني المتزايد في ظل حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وجاء الهدم في أعقاب اشتباكات بين المسلمين والهندوس في المنطقة في مطلع الأسبوع ، مما أدى إلى اعتقال ما لا يقل عن شخصًا.

وقال رجا إقبال سينغ، رئيس بلدية شمال دلهي، أن العملية لا علاقة لها بأعمال العنف السابقة، لكن بعض المتاجر مملوكة لأشخاص متهمين بارتكاب أعمال شغب.

وشهدت الهند تصاعدًا في المواجهات على نطاق صغير بين الهندوس والمسلمين في المواكب الدينية في الأسابيع الأخيرة.

في وقت سابق من هذا الشهر ، تم هدم عدد من المنازل والمتاجر في ولاية ماديا براديش بوسط البلاد وولاية غوجارات الغربية في أعقاب أعمال عنف طائفية هناك. كلا الولايتين يحكمهما حزب بهاراتيا جاناتا.

إعداد: جوري شهابي