أطباء بلا شهادة في ريف دمشق
قاسيون_متابعات
أفاد رئيس فرع "نقابة الأطباء" في ريف دمشق، "خالد موسى"، عن إحالة أشخاص مارسوا مهنة الطب إلى القضاء بعدما تبين أنهم ليسوا أطباء ويعملون بلا شهادة.
وصرح "موسى" لوسائل إعلام موالية: إن من بين الحالات التي ضبطت، مواطناً عراقياً في جرمانا، إضافة إلى سوري يعمل في عيادة على طريق المطار، وإحداها في قطنا لفيزيائي يمارس المعالجة دون شهادة.
وأشار إلى أن الحالات بدأت العمل لمدة تتراوح بين السنة إلى أربع سنوات.
وفي السياق ذاته، كشف موسى عن ضبط حالة لتزوير البطاقات التي يحصل عليها الطبيب من النقابة المركزية.
وأضاف أن المعلومات تشير إلى أن المزور هو من المنطقة الشرقية، وجرى كشف حالات التزوير بعد التدقيق في بطاقة ممهورة بتوقيع رئيس فرع دمشق وعليها اسم نقيب الريف كما أن البطاقة الصحيحة تكون ممهورة بتوقيع النقيب المركزي وليس من رئيس فرع النقابة.
ونوّه موسى إلى أن هناك فوضى كبيرة حالياً حول موضوع “التعرفة الطبية” فهناك ارتجالية في تقاضي التعرفة ما بين طبيب وآخر وأنه حالياً ليس بالإمكان محاسبة الطبيب في تقاضي تعرفة زائدة لأنه لا يوجد ضابط لهذا الموضوع إلا عند صدور “التعرفة الطبية”، وفق زعمه.
وأضاف موسى ، أنه تم ضبط شخص آخر لأنه يحمل شهادة معهد فيي اختصاص المعالجة الفيزيائية وافتتح عيادة على أنه طبيب لسنوات وبعد ذلك تم اكتشافه على أنه ليس بطبيب، مبيناً أن بعض هذه الحالات تم كشفها من خلال شكاوى المرضى التي وردت إلى فرع النقابة، وبعد التدقيق تبين أنه ليس طبيبا.
وتحدث موسى مجدداً، عن وجود نقص شديد في عدد من الاختصاصات الطبية، خاصة الصدرية وجراحة الأوعية والكلية والقلبية، مؤكداُ أن هجرة الأطباء من سوريا مستمرة.
يذكر أن القطاع الطبي في سوريا، تعرض خلال السنوات العشر الماضية، لتغيرات بنيوية واسعة، خصوصاً في ريف دمشق، حيث دمر نظام الرعاية الطبية بعد عقد من الحرب بشكل شبه كامل، نتيجة للظروف الأمنية والعسكرية وهجرة آلاف الأطباء والعاملين في المجال الطبي، وهذا الأمر انعكس سلباً على السوريين في جميع المحافظات السورية.
إعداد: ورد الشهابي