هيئة تحرير الشام في أول تعليق على إطلاق سراح 30 عنصراً من حراس الدين معتقلين لديها
قاسيون – رصد
نفت هيئة تحرير الشام التي تسيطر على محافظة إدلب ومحيطها الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام روسية، حول إفراج الهيئة عن عشرات المعتقلين من تنظيم «حراس الدين» للقتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا.
وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، قد تحدثت الخميس عن قيام «تحرير الشام» بإطلاق سراح 30 مسلحاً من سجونها في إدلب، معظمهم يحملون جنسيات أجنبية، تمهيداً لإرسالهم إلى جبهات القتال في أوكرانيا. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية في ريف إدلب، من دون أن تسمها، أن إطلاق سراح المسلحين الذين ينتمون إلى تنظيم «حراس الدين»، تم بأوامر مباشرة من زعيم «تحرير الشام» أبو محمد الجولاني.
وتابعت «سبوتنيك» بأن الجولاني عقد اجتماعاً قبل أيام ضم قياديين في تنظيم «حراس الدين» بحضور ضباط من الاستخبارات التركية، وتم خلاله الاتفاق على إطلاق المسلحين الـ30، شرط نقلهم «بشكل مؤكد» إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية. وادعت أن هؤلاء المسلحين كان قد تم اعتقالهم على مدى الأشهر القليلة الماضية في مناطق عدة في ريف إدلب، ومعظمهم ينتمون إلى جنسيات عراقية وشيشانية ومغربية وأوزبكية، وأن شرط النقل المؤكد إلى جبهات أوكرانيا لاقى قبولاً مبدئياً لدى قياديي تنظيم «حراس الدين»، وأن اجتماعاً آخر تم عقده مع المسلحين الـ 30 المقصودين قبل إطلاق سراحهم، وتم خلاله إبلاغهم بجميع تفاصيل الاتفاق، وأبدوا موافقتهم على هذه الشروط مقابل الإفراج عنهم حسب ادعاءات الوكالة المرتبطة بالحكومة الروسية.
وحسب «سبوتنيك» تم نقل المسلحين بعد إطلاق سراحهم في اتجاه منطقة سرمدا المتاخمة للحدود السورية التركية بإشراف قياديين في «تحرير الشام» ليدخلوا من هناك إلى الأراضي التركية على أن يتم نقلهم إلى أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، على حد تعبير الوكالة.
وقد نفى مدير مكتب العلاقات الإعلامية في «هيئة تحرير الشام»، تقي الدين عمر، في تصريح خاص لـ«القدس العربي» ما أوردته «سبوتنيك». وقال عمر إن الخبر منفي جملة وتفصيلاً، ونهيب بوسائل الإعلام تحري الحقيقة وعدم الانسياق وراء الشائعات.
وليست المرة الأولى التي تتهم فيها وسائل إعلام روسية «تحرير الشام» بالتخطيط لإرسال مقاتلين من إدلب إلى أوكرانيا، حيث أعلنت وكانت وكالة «سبوتنيك» في نهاية آذار/مارس الماضي، مغادرة دفعة جديدة من المسلحين الأجانب في تنظيمات «حراس الدين» و»أنصار التوحيد» و»حرير الشام» من ريف إدلب، في اتجاه أوكرانيا.
المصدر: القدس العربي