قاسيون – رصد
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مجموعة من الوثائق السرية الجديدة تثبت أن الضربات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط "مليئة بالشوائب الاستخبارية"، تسببت بمقتل آلاف المدنيين، وبينهم أطفال كثر.
وقالت الصحيفة إن الوثائق السرية التي تم الحصول عليها مؤخرا تتناول أكثر من 1300 تقرير عن الخسائر في صفوف المدنيين تقوّض ما تروّج له الحكومة عن حرب تُخاض بالقنابل الدقيقة، وأن التعهدات بالشفافية والمساءلة بقيت غالبا من دون تنفيذ.
وأوضحت الصحيفة أن النصف الأول من الوثائق كشفت أنه "لم يخلص ولو سجلا واحدا إلى خطأ ارتُكب أو إلى إجراء تأديبي"، في حين سبق الإبلاغ عن عدد من الحالات التي أفادت بها "تايمز"، التي أوردت أن تحقيقاتها أظهرت أن عدد القتلى المدنيين تم التقليل منه على نحو كبير.
وكشفت التقارير إن ضربات نفّذتها قوات خاصة أمريكية في 19 تموز/يوليو 2016 استهدفت ما كان يعتقد أنها ثلاث مناطق في شمال سوريا يستخدمها "داعش" للتحضير لهجماته، لكن الضربات أسفرت عن مقتل 120 مزارعا وقرويا.
وأكدت هذه التقرير أن ضعف لقطات المراقبة وعدم كفايتها غالبا ما يؤديان إلى إخفاقات ينتج عنها سقوط قتلى من خارج نطاق الاستهداف، وأشارت إلى أن القوات الأمريكية نفّذت في خمس سنوات أكثر من 50 ألف ضربة جوية في أفغانستان والعراق وسوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى الكابتن بيل أوربان: "حتى مع أفضل تكنولوجيا في العالم، تقع أخطاء، سواء بناء على معلومات ناقصة أو سوء تفسير للمعلومات المتوفرة. نحن نحاول التعلم من هذه الأخطاء، نعمل بجد لتجنّب أضرار كهذه. ونجري تحقيقا في كل حالة ذات صدقية. ونأسف لكل الخسائر في أرواح الأبرياء".
وكالات