وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

تحليل إخباري : التطبيع مع الأسد يحمل طابعا نفعيا لا يمكن تبريره


قاسيون – رصد

قالت  مجلة فورين بوليسي إن التطبيع مع نظام الأسد قد يحمل طابعا نفعيا، حيث تأمل بعض الدول في الاستفادة من التدفق المحتمل لأموال إعادة الإعمار في سوريا.
وأكدت  المجلة حسب ما نقل موقع الحدث السوري  أن بعض الدول التي تدعم الأسد هي أنظمة استبدادية، مثل إيران التي تدعم الأسد حتى لا تخسر نفوذها الإقليمي.
كما أشارت المجلة إلى أن روسيا وجدت في دعمها لبشار فرصة لاستعادة مكانتها كقوة عظمى.
وطرحت تساؤلا: "كيف وجد الأسد طريقة للعودة إلى العالم رغم الحرب والجرائم غير الإنسانية والاستخدام المؤكد للأسلحة الكيمائية؟.
وأوضحت المجلة في تحليلها أنه خلال السنوات الماضية استطاع الأسد تحشيد الدعم وأخذ الغطاء الدبلوماسي من روسيا والصين، وحتى إيران عندما يتعلق الأمر بالدعم العسكري.
وقالت في تحليلها لطبيعة التقارب الدبلوماسي مع الأسد، إنه "يصعب تفسيره أو تبريره".
ولفتت إلى أن الأسد تمكن من إقناع بعض الفاعلين الدوليين، أن الخيار ينحسر بينه وبين استمرار حالة عدم الاستقرار واستمرار نمو تنظيم "داعش".
كما أصبح نظام الأسد خلال السنوات الماضية يقدم نفسه على أنه لاعب عقلاني مستعد "للانخراط" في حوار استراتيجي، حيث استطاع إقناع الفاعلين الدوليين أنه مهم بحكم البلاد.
وأشارت إلى أن نظام الأسد طور خلال السنوات الماضية العديد من العلاقات مع جهات فاعلة غير حكومية في لبنان وتركيا والعراق والأردن، والتي كان بإمكانه تفعيلها لكسب نفوذ الدبلوماسية.
وأوضح التحليل أن "التقارب الزاحف للدول العربية مع نظام الأسد، يكشف حدود نهج متهاون من الولايات المتحدة"، حسب المجلة.
وحذر التحليل من أن "أي دبلوماسية تتكيف مع عناد الأسد ستسمح له بالمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان".

//