هيئة تحرير الشام تقود حملة أمنية شرسة ضد الإعلاميين في شمال غرب سوريا
قاسيون – متابعات
رصدت "شبكة شام" المحلية من خلال استبيان أجرته في إدلب شمال غربي البلاد، تعرض عشرات الإعلاميين في المنطقة لانتهاكات جسيمة على يد مسؤول الإعلام لدى هيئة تحرير الشام المعروف باسم "خطاب الأردني".
وأشارت الشبكة إلى أن الاستبيان استهدف أكثر من 70 ناشطا إعلاميا من أبناء محافظة إدلب والمحافظات الأخرى العاملين في إدلب، ولفتت إلى أن نحو 90 بالمائة منهم أكدوا أن مسؤول ملف الإعلام في الهيئة "محمد نزّال" المعروف باسم "خطاب الأردني" هو الأكثر إساءة للناشطين في المنطقة.
ولفتت إلى أن "خطاب الأردني" من الجنسية الأردني وأصوله فلسطينية، هو من يقود الحملات المتعاقبة ضد الإعلاميين بشكل مباشر، وعبر أدواته المتمثلة بمكتب مديرية الإعلام في حكومة "الإنقاذ" التي تعتبر الجناح السياسي للهيئة.
ويكشف الاستبيان أن "خطاب" مقرّب من "أبو محمد الجولاني" ويتّبع وسائل عدة في التضييق على الناشطين الرافضين لتوجهات الهيئة وحكومتها، سواء بالاعتقال أو بالتهديد والوعيد عبر الجهاز الأمني للهيئة.
وقالت الشبكة إنه وجه عشرات التبليغات إلى الناشطين لمراجعة مكتب العلاقات في "حكومة الإنقاذ" بسبب منشورات تنتقد الحكومة أو الهيئة، وأنه لجأ أخيرا لتسجيل دعاوى ضد النشطاء ضمن قضاء الهيئة، بتهم عدة بهدف ترهيبهم والحد من انتقادهم.
وبحسب "شبكة شام" المحلية، فإن "الجولاني أعطى المسؤول الإعلامي صلاحيات كبيرة في هيئة تحرير الشام، وسلّمه مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، وله علاقة وثيقة بالجهاز الأمني ويتولى مع فريق كبير عملية تتبع حسابات الناشطين عبر مواقع التواصل وغرف الأخبار، وتسجيل كل منشور أو حديث لهم ضد الهيئة، لرفع دعاوى قضائية ضدهم لاحقا ضمن مؤسسات حكومة الإنقاذ".
المصدر : الحدث السوري