قاسيون - رصد

قالت مصادر إخبارية إن محافظة الحسكة تشهد  تأزما جديدا للعلاقة بين النظام السوري و"الإدارة الذاتية"، مع فرض قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، حصاراً على مربعين أمنيين للنظام.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر محلية أن حصار "الأسايش" للمربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة و القامشلي، جاء إثر اعتقال قوات النظام، أربعة من كوادر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) يتلقون العلاج في أحد مستشفيات دمشق.
وبيّنت المصادر أن "الأسايش" اعتقلت، عزو الصديد وهو أحد وجهاء قبيلة شمّر المعروفين بموالاتهم للنظام، أثناء توجهه لمطار القامشلي للسفر إلى دمشق.
وأوضحت أن الاعتقال جاء للضغط على النظام لإطلاق سراح كوادر "قسد" المعتقلين، إلا أن "الأسايش" اضطرت للإفراج عن الصديد لتفادي الصدام مع قبيلته، ذات الوزن الكبير في ريف محافظة الحسكة.
وفي هذا الصدد قال آزاد حسو، وهو باحث سياسي مقرب من "الإدارة الذاتية"، إن "النظام يختلق المشاكل للضغط على "الإدارة الذاتية". وبيّن أن النظام "طلب إدارة مناطق تحت سيطرة "قسد"، مثل مدينة منبج، وفشل في ذلك".
من جانبه اعتبر المحلل السياسي فريد سعدون أن التوتر الجديد بين "الإدارة الذاتية" والنظام "يؤكد أن المباحثات التي أجريت مؤخراً بين مجلس سورية الديمقراطية وبين الجانب الروسي لم تفض إلى نتائج".
وأشار سعدون إلى أن عدم التفاهم "يخلق إشكاليات على الأرض، ويؤدي إلى توتر أمني واعتقالات متبادلة".