إيران تسيطر على القطاع الصناعي في سوريا
قاسيون ـ خاص
أعلنت وزارة الصناعة في حكومة النظام قبل عدة أيام ، عن طرح 38 منشاة صناعية للاستثمار أو الشراكة مع القطاع الخاص ، مشيرة إلى أن الدولة لم تعد قادرة على تشغيلها وتحمل أعباء إصلاحها .
غير ان الكثير من المراقبين ، رأوا بأن الأمر لا يتعلق أبدا بعدم قدرة النظام على إصلاح هذه المعامل ، وإنما هو تنفيذ لخطة جرى الإعداد لها بشكل جيد منذ العام 2018 ، عند تقدم مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني ، بمقترحات لحكومة النظام ، يقول فيها أن إيران لديها الاستعداد لإعادة تأهيل القطاع العام الصناعي المدمر ، ولكنها تريد أن تعرف كيف ستحصل على مستحقاتها المالية .
واقترح المجلس على الحكومة عدة طرق للإيفاء بالالتزامات المالية لإيران ، ومنها إدخال إيران كشريك أساسي في هذه المؤسسات ، أو إعطائهم زيت الزيتون السوري على مدى سنتين .
وذكرت صحيفة الوطن الموالية للنظام آنذاك، أن الحكومة طلبت من وزارة الصناعة دراسة هذه المقترحات وتقديم رأيها فيما يخص الكيفية التي يمكن من خلالها تسديد الالتزامات المالية لإيران .
ومن جهة أخرى ، أشارت مصادر إعلامية مستقلة ، بأن إيران طلبت تفعيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي المشترك التي تم توقيعها منذ أكثر من عام ، وفيها تعهد النظام السوري بالسماح بإدخال البضائع الإيرانية الغذائية ، برسوم جمركية مخفضة ، بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية التعاون في المجال الصناعي والتي تقضي بأن تتولى إيران إنشاء مصانع سيارات ومصانع إسمنت ، بينما قام النظام السوري في الفترات الأخيرة بإعطاء تراخيص لمعامل تجميع سيارات لرجال أعمال سوريين ، دون الالتزام بروح الاتفاق الموقع مع إيران .
وكان رجل الأعمال فراس طلاس ، كتب منشورا على صفحته الشخصية في فيسبوك ، عدد فيه بعض المصانع والشركات التي وافق بشار على تسليمها للإيرانيين، ومنها: جرارات السفيرة (الفرات)، معمل البرادات (بردى) في السبينة، معمل الخشب المضغوط والكبريت، معمل إطارات أفاميا، معمل تاميكو في المليحة بريف دمشق مع أرض تابعة له في أم الزيتون السويداء على طريق دمشق-السويداء، معمل البسكويت في عين التل حلب، معمل زيوت حلب بالليرمون، شركة غراوي الغذائية، معمل كونسروة الميادين في دير الزور، معمل بيرة بردى في الهامة، منشأة حلب للإسمنت الإميانتي، معمل الشيخ سعيد في حلب، ومعمل حرير الدريكيش، معمل سجاد التل في حلب، معمل ورق دير الزور، شركة مطاط وبلاستيك حلب، شركة السيرومات في الزربة، شركة الشهباء للغزل والنسيج في حلب، والشركة العربية للملابس الداخلية في عين التل حلب.
يشار إلى أن حجم الديون الإيرانية على النظام السوري ، تجاوزت الـ 50 مليار دولار ، وفقا لتصريحات مسؤولين إيرانيين ، وأن الأخيرة تضغط للحصول على ديونها ، بينما تقول مصادر إعلامية سوريا مستقلة ، بأن ديون إيران تصل إلى نحو 20 مليار دولار .