روسيا ..6 سنوات عجاف من الاجرام في سوريا
قاسيون ـ العقيد فايز الأسمر
لاشك ان روسيا ومنذ تدخلها في سوريا في 30 أيلول 2015 ووقوفها بكل قوة إلى جانب الأسد كانت تحمل في جعبتها هدف استراتيجي كبير وهو اجهاض ووأد الثورة السورية واعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام اليه قد استطاعت فعلا وباجرامها وارهابها ترجيح كفة هذا النظام فكيف كان تاريخ موسكو في تلك السبع العجاف ...
هي 6 سنوات من المجازر والإرهاب الممنهج الذي استباح حرمة الدم السوري لا بل وتفنن في اساليب و طرق قتل النساء والاطفال والشيوخ .
هي 6 سنوات من تدنيس الأراضي والاجواء والمياه السورية وصبغها بالدم وممارسة التنكيل والتهجير وتدمير الحجر وابادة البشر
كانت 6 سنوات من التفاخر السافر والمقرف من العمل على اكتساب الخبرات القتالية وتدريب طياريهم وقواتهم بظروف تكتيكية حقيقية واختبار أسلحتهم الفتاكة على أجساد السوريين وممتلكاتهم
6 سنوات من الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي اللامحدود لنظام القتل والاجرام والعمل وبكل الطرق لاعادة تعويمه
6 سنوات من الوقوف في وجه المجتمع الدولي وهيئاته ومجالسه وبالفيتوات العديدة لاجهاض اي اجراء او قرار يدين ارهاب الأسد ونظامه
6 سنوات من خيانة العهود والمؤامرات والمؤتمرات (سوتشي والاستانة مناطق تخفيف التصعيد المهزلة )
6 سنوات من التمدد على الأراضي السورية والعمل على سرقة خيرات سوريا ومواردها والاستثمار الاستعماري لمنشآتها الحيوية .
ختاما لايمكن للايام و السنوات ان تنسي السوريين ما قد تسبب به الدب الروسي وماقد خلفه في بلادهم ونفوسهم من جروح وآلام ومجازر لن تمحى بسهولة من ذاكرتهم على مر العصور و الاجيال القادمة....