محلل عسكري يؤكد أن انسحاب حواجز النظام من درعا جاء بقرار دولي
قاسيون – رصد
أكد المحلل العسكري، العميد أسعد الزعبي، أنّ انسحاب حواجز النظام السوري من مدينة درعا هو "انسحاب طبيعي"، وجاء بقرار دولي، بتنفيذ من الجانب الروسي.
وقال "الزعبي" في تصريح لموقع "تجمع أحرار حوران" إن النظام لا يملك القرار بذلك، بل على العكس هو يرغب بجلب المزيد من الجيوش، ووضع حاجز في كل متر منها.
وأوضح أنّ السبب الرئيسي وراء الانسحاب، هو أن عدد من الدول ومنها أمريكا والأردن، أبدت انزعاجها مما جرى في درعا، وذكرت أن حواجز النظام وخاصة الأمنية، تدفع إلى الفلتان الأمني، وتستوجب ردود أفعال غير مستحبة، بينما الجميع بحاجة إلى الهدوء في المنطقة لتمرير المصالح.
وأما السبب الآخر حسب موقع الحدث السوري فإنّ النظام من سحبه الحواجز، يريد إثبات أن عمليات الاغتيال لا تتم عن طريقه وداعميه، ولكنه سيلجأ خلال المرحلة القادمة إلى أساليب أخرى وطرق أخرى ليثبت ذلك.
وعن التسويات الأخيرة في المحافظة، أشار "الزعبي" إلى أن الدول المعنية بخط الغاز أبدت خشيتها من أي تفجيرات ولذلك أراد النظام أن يثبت عكس ذلك، وأنه قادر على ضبط الأمور في المنطقة، في حين أخذت روسيا على عاتقها تأمين مروره وأكدت للجميع أن النظام قادر على حمايته.
وأضاف:"روسيا تسعى أيضاً إلى إثبات قدرتها على تحقيق التسوية، بعد أن وجّه المجتمع الدولي لها عدة ملاحظات تظهر عجزها في ضبط الأمور داخل المحافظة، لذلك هي بدورها ضغطت على النظام كونه السبب فيما يحصل، ومن هنا وبعد اجتماع بوتين مع الملك عبد الله كان هناك تعهّد روسي لفرض الأمن في درعا".