رواية جديدة حول تفجير طرطوس تكشف تفاصيل أخفاها النظام عن منفذ الهجوم
قاسيون – رصد
كشفت شبكات موالية تفاصيل جديدة حول التفجير الذي وقع الخميس الماضي أمام القصر العدلي في مدينة طرطوس، حينما أقدم شخص يدعى يحيى محمد حمود على تفجير قنبلة يدوية بشقيقي طليقتِه.
وخلال محاولة عدد من الصفحات الموالية الدفاع عن الجاني، تفاخرت بأنه شبيح في قوات النظام رغم كبر سنّه، وأن له شقيقاً آخر قُتِل مع تلك القوات وآخر لا يزال يقاتل في صفوفها.
ونشرت صفحة طرطوس الإخبارية صورة للجاني يرتدي الزي العسكري وأشارت إلى أنه يبلغ من العمر 64 عاماً وقد انخرط بالقتال في صفوف شبيحة الأسد، وهو ما حاولت وزارة داخلية أسد إخفاءه في بيانها حول الحادثة.
وحول أسباب الحادثة، أوضح المصدر حسب موقع أورينت نت المعارض أن زوجة ذلك الشبيح قد طلقته قبل عدة سنوات بمساعدة شقيقها المحامي، وذلك بعد وثق بها ووضع ماله وبيته تحت تصرفها.
وظهيرة يوم 23 من شهر أيلول الجاري، وقع انفجار أمام قصر العدل بطرطوس واكتفت وزارة داخلية أسد بالقول إن شخصاً قام بإلقاء قنبلة على محامٍ أمام القصر العدلي في طرطوس وتفجيرها بسبب خلافات عائلية بينهما.
وأمس الأول، كشف المحامي الموالي غسان حسن، الذي صادف وجوده في القصر العدلي وقوع الحادثة، تفاصيل مهمة حول تقصير رجال شرطة أسد، وفشلهم في التعامل مع تهديدات القاتل.
وقال حسن في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إن القاتل كان قد أمسك بالقنبلة بيده اليسرى وقد أزال مسمار الأمان، وهو يحتضن المحامي "ملهم محمد" عند باب المحكمة، وطالب الناس التي تجمّعت حوله بالابتعاد، وذلك عند حوالي الساعة 12:35 دقيقة.
وفي هذه الأثناء تقدم محامٍ يُدعى وائل جبور وقام بمفاوضته لمدة 10 دقائق محاولاً إقناعه بالعدول عن قراره، فيما حضرت دوريات الشرطة إلى المكان وحاولت إبعاد الأشخاص المتجمهرين، وعند الساعة 12:52 تجاوز مهند الشقيق الأصغر للمحامي ملهم الطوق الأمني في غفلة من رجال الشرطة واقترب من القاتل وحدثت مشادّة كلامية ثم عراك بالأيدي، ما أدى إلى انفجار القنبلة ليتوفّيَ المحامي ملهم محمد أولاً ويصاب شقيقه مهند إصابة بليغة توفي نتيجتها بعد إسعافه إلى المستشفى، فيما أصيب القاتل إصابة بليغة نقل على إثرها إلى مشفى الباسل، حيث توفي بعد حوالي ثماني ساعات، كما أدى الانفجار أيضاً إلى إصابة تسعة من عناصر وضباط الشرطة .
فيما كشفت صفحات موالية أن الشقيقين القتيلين هما أخَوان لضابط برتبة نقيب في صفوف ميليشيا أسد قُتل في آذار من العام 2016.