اشتهر بوقفته القوية بوجه حافظ الأسد .. وفاة الشيخ عبد القادر قويدر في تركيا
قاسيون – رصد
نعت هيئة علماء فلسطين، عبر صفحتها بـ "فيسبوك" الشيخ عبد القادر قويدر، الذي كان له موقف مشرّف في زمن الصمت، خلال محاولات أنصار حافظ الأسد وشقيقه رفعت نزع حجاب النساء في دمشق.
وجاء في بيان التعزية الصادر عن هيئة العلماء أمس الجمعة، أن الشيخ "قويدر" هو أحد العلماء السوريين المناهضين للظلم والطغيان، إبان فترة اضطهاد حافظ الأسد للسوريين في ثمانينات القرن الماضي.
كما أعلنت أسرة الفقيد أن مكان دفنه سيكون مقبرة "أدرنة كابي" حيث دفن الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري، بمدينة أسطنبول التركية.
واشتُهر الشيخ "قويدر" حسب اورينت نت المعارض بوقفته القوية بوجه حافظ الأسد وشقيقه رفعت، عام1981، حينما أمر الأخير نساء مجندات لديه بنزع حجاب النساء الدمشقيات في الشارع، وقد طبق الأمر حينها بعدة مدن سورية.
بدأت القصة بجامع المنصور بحي الميدان في دمشق، الذي كان يصلي فيه الشيخ الراحل صلاة الجمعة، فانتظر حتى نزل الخطيب من المنبر، وصعد إليه وخطب بصوت عالٍ ضد ممارسات الأسد، ووجه تهديدات لمرتكبي جريمة نزع الحجاب، وذكر اسم حافظ ورفعت الأسد، وفق ما نشره الدكتور أحمد فؤاد شميس، على "فيسبوك".
ولم تمض دقائق حتى حوصر المسجد، وبدأت قطعان النظام بالبحث عن الشيخ "قويدر"، إلا أن الأخير تمكن من الاختباء في منزل قريب، ثم الفرار إلى الأردن.
وينحدر الشيخ الراحل من حي الميدان الدمشقي، وهو من عائلة معروفة حسبًا ونسبًا وعلمًا، فر إلى الأردن عقب حادثة الحجاب، وزار دمشق مجددًا نهاية القرن الماضي، بعد صدور عفو عام، ثم انتقل لمدينة اسطنبول التركية بداية الثورة السورية، وبقي فيها حتى وفاته.