مصادر : اللقاء لم يستمر أكثر من 10 دقائق.. بوتين أبلغ بشار رسالة مهمة وغير مريحة
قاسيون – رصد
قال تقرير أعده موقع راديو الكل المعارض إنه منذ لقاء بوتين بشار الأسد في موسكو في 13 من الشهر الحالي ترد بين الحين والآخر تحليلات ومعلومات يتجه معظمها نحو ما أراد إبلاغه الرئيس الروسي لبشار الأسد في حين تحدث بعضها الآخر ولا سيما من جانب مصادر النظام عن اقتراب استراتيجية روسيا من وجهات نظره .
وأضاف أن ما ذكرته مصادر النظام ولا سيما بالنسبة لتغيير روسيا موقفها من اللجنة الدستورية نفاه دبلوماسي مقرب من الكرملين ، أما ما يتعلق بالرسالة التي أبلغها بوتين لبشار فمازالت موضع تحليلات مع بعض المعلومات التي تلحظ التطورات على الواقع مع مواقف وتحركات دبلوماسية ..
ما قاله الرئيس الروسي لبشار الأسد بأن المشكلة هي بوجود القوات الأجنبية له وجه آخر كما يقول الكاتب عبد الوهاب بدر خان وهو أن انسحاب القوات الأميركية من الشمال الشرقي – من دون تسوية – يشكّل مصدر قلق للجانب الروسي.
بدرخان أشار في مقال نشره في صحيفة النهار إلى أن الرسالة التي أراد بوتين إبلاغها لبشار الأسد في اللقاء الذي استمر فقط لعشرة دقائق : هي أنه يريد في المرحلة المقبلة أن يفتح مجالاً أكبر لدور تركي في الشمال شرق الفرات وغربه.
الحراك الذي جاء بعيد لقاء بوتين بشار الأسد من لقاءات جنيف بين ماكغورك ولافرنتيف ، واللقاء المقرر بين بوتين والرئيس التركي ، ليست بعيدة عن ما يريده الروس ، ولا سيما أن إيران استشعرت ذلك وأطلقت تصريحات غير مسبوقة حول وجودها في سوريا وبأنها باتت على حدود الجولان.
ورأى مدير مركز إدراك للدراسات باسل حفار أنه من الواضح أن روسيا أبلغت بشار الأسد رسالة مهمة ليست مريحة له وتتعلق بالتواجد التركي وطبيعة التفاهمات في المرحلة المقبلة ويتوقع أن يكون طلب منه أن يأخذ موقفا من الوجود الإيراني سواء في المنطقة الجنوبية أو في الشمال السوري.
المحلل السياسي درويش خليفة رأى أن هناك اتفاقا بين روسيا والولايات المتحدة ، وضعت استراتيجية له خلال قمة بوتين ـ بايدن عنوانها خطوة بخطوة وما يطرح الآن يندرج في هذا الإطار.
وقال خليفة لراديو الكل المعارض إن الروس ذاهبون باتجاه الضغط على النظام من أجل إتمام العملية الدستورية ومن الصعب أن يغيروا موقفهم إزاء اللجنة ولا سيما مع وجود تحرك دبلوماسي في المنطقة بشكل عام وليس في سوريا فقط لوقف الأزمات المتصاعدة فيها.
وأضاف خليفة أن ما تم تسريبه يبقى قراءات ، إلا أن اللقاءات السابقة بين بوتين وبشار تشير جميعها إلى أن روسيا تتعامل معه على أنه تابع للقيادة الروسية وهي من تملي عليه ماذا عليه أن يفعل.