تقرير يكشف عن أهداف الجولاني وغاياته من الاحتفاظ بالمقاتلين الأجانب في إدلب
قاسيون – رصد
كشف تقرير نشره موقع "المونيتور" عن أبعاد تصريحات قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني عزمه الإبقاء على المقاتلين الأجانب في مناطق سيطرته.
وجاء في التقرير حسب ما نقل موقع الحدث السوري أن الحملات الأمنية السابقة لتعقب المقاتلين الأجانب التي نفذتها "تحرير الشام" في مناطق سيطرتها بإدلب كانت مجرد "عرض سياسي".
وفي هذا الصدد قال عباس شريفة ، الباحث في شؤون الجماعات الجهادية في مركز "جسور"للدراسات: إنه"يمكن رؤية تصريحات الجولاني في سياق معركة مرتقبة في إدلب، لا سيما بعد القصف الأخير على جبل الزاوية".
وأوضح:"ستحتاج "تحرير الشام" إلى المزيد من المقاتلين في أي معركة شرسة قد تندلع في سوريا. لكن هذا لا يعني أن "الهيئة" ستسمح لهم (المقاتلين الأجانب) بتأسيس تشكيل عسكري قوي خارج سيطرة "الهيئة"، لأن هذا سيكون تهديدا وجوديا للتنظيم".
وتابع: "الجولاني"يريد أيضا إبقاء بطاقة المقاتلين الأجانب في جعبته، ويحاول إرسال رسالة إلى الغرب مفادها أنه يحاول إبقاء هؤلاء المقاتلين تحت السيطرة، ولكن يمكنه أيضا استخدام هذا العدد الكبير من النشطاء لتهديد السلام العالمي إذا واجه محاولة دولية للقضاء عليه أو عدم الاعتراف به حتى. يمكن للجولاني أيضا استخدام هؤلاء المقاتلين في مواجهة الفصائل الأخرى التي تمتنع عن إطاعة أوامر "تحرير الشام".
من جانبه برر تقي الدين عمر ، مدير مكتب العلاقات الإعلامية في "تحرير الشام" استهداف "الهيئة" في حملات عسكرية سابقة جماعة "جند الشام" بقيادة مسلم الشيشاني، بأنها رفضت تسليم بعض المطلوبين. وأضاف:"لم تكن سياسة عامة ضد المقاتلين غير السوريين. كانت أفعال "تحرير الشام" السابقة ذات دوافع سياسية أكثر ، ولا تعكس الحقائق على الأرض اليوم، هناك فرصة لتصحيح ذلك".
وسبق أن أشاد"الجولاني"في حديث لصحيفة "اندبيندنت"التركية بدعم المقاتلين الأجانب للقتال ضد قوات النظام السوري، ووعد بعدم التخلي عنهم.