صراع مسلح بين ميليشيات محلية يدخل محافظة السويداء في حالة توتر
قاسيون – رصد
قالت مصادر محلية إن محافظة السويداء في الجنوب السوري تشهد منذ يوم أمس الأحد، حالة من التوتر، إثر اختطاف مجموعة تابعة لشعبة مخابرات النظام العسكرية، يتزعمها راجي فلحوط، لثلاثة مدنيين على الأقل، بينهم اثنان من بلدة القريّا، بسبب خلافات شخصية بينه وبين سامر الحكيم متزعم "قوة مكافحة الإرهاب".
وقال موقع "السويداء 24" إنّ مجموعة مسلحة محلية تطلق على نفسها اسم "غيارى القريّا" وجميع أفرادها من بلدة القريّا، أعلنت عن استنفار عناصرها، وإعطاء مهلة ساعة واحدة فقط لمجموعة راجي فلحوط، حتى يطلق سراح أحد المختطفين المدعو محمد العبد الله.
وأضاف الموقع حسب تلفزيون سوريا المعارض أنّ المجموعة حذرت في حال عدم تجاوب فلحوط أنها ستسهدف منزله ببلدة عتيل بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة وقذائف RBG، وهددت أيضاً باستهداف مشغليه في فرع الأمن العسكري بالسويداء والفروع التي تعمل معه.
ودعت المجموعة الأهالي المجاورين لمنزل فلحوط، لإخلاء بيوتهم حفاظاً على حياتهم ومنعاً لتعرضهم لأي نوع من أنواع العنف، في إشارة إلى حجم التصعيد المتوقّع الذي يحتمل أن يحدث.
وبحسب "السويداء 24" فإن مجموعة راجي فلحوط كانت قد نصبت حاجزاً على دوار الشاعر في بلدة عتيل، يوم الأحد، واختطفت طالباً جامعياً من آل الحكيم، ثم توجه مسلحون من المجموعة إلى سوق القمح في مدينة السويداء، وداهموا متجراً للمواطن محمد العبد الله، واختطفوه تحت تهديد السلاح مع المحامي مازن شقير الذي وردت أنباء عن إطلاق سراحه لاحقاً.
وتأتي عمليات الخطف بعد اختطاف "قوة مكافحة الإرهاب" لشخصين من المحسوبين على مجموعة راجي فلحوط، وبث "اعترافات" لهما أنهما كانا يخططان لقتل سامر الحكيم متزعم "قوة مكافحة الإرهاب".