وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 25 نوفمبر - 2024
austin_tice

الغارديان تروي قصة ضابط استخبارات عربي اخترق تنظيم الدولة بسوريا



قاسيون – رصد
أكدت صحيفة غارديان أن أجهزة مخابرات غربية استخدمت مصنعاً للإسمنت في سوريا كواجهة للتجسس وجمع معلومات عن رهائن غربيين محتجزين لدى داعش.
ونقلت الصحيفة البريطانية حسب موقع اورينت نت عن ضابط مخابرات أردني لعب دوراً محورياً في جهود التجسس، أن مصنع لافارج للإسمنت شرق حلب، كان بمثابة قاعدة انطلاق لجهود إقليمية تهدف لإنقاذ ما يصل إلى 30 رهينة غربياً لدى داعش بما في ذلك الصحفي الأمريكي جيمس فولي والمصور البريطاني جون كانتلي والطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وأضافت أنه طوال ذروة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، كان الجاسوس الأردني أحمد الجالودي يتنقّل بانتظام بين المصنع الذي استمر في العمل بعد اجتياح داعش، وبين عمّان لإطلاع رؤساء المخابرات الإقليمية والعالمية على المكان المحتمل لوجود الرهائن، ومن ثم تعقبهم في مرحلة ما  إلى معمل نفطي قرب مدينة الرقة شرق سوريا.
جالودي الذي تم توصيف وظيفته كمدير أول للمخاطر في مصنع لافارج شرق حلب، سافر أيضاً إلى الرقة للتعامل مع أحد كبار قادة داعش لمحاولة تأمين الإفراج عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي تحطمت طائرته المقاتلة من طراز F-16 بالقرب من الرقة، قبل أن يتم حرقه حياً من قبل داعش.
وفي اتصال مع الغارديان، أكد الجالودي، الضابط المخضرم في مديرية المخابرات العامة الأردنية، أنه فخور بدوره وبالعمل الذي قام به لمحاولة إطلاق سراح الرهائن، ولاسيما الطيار الأردني، مؤكداً أنه قدم معلومات استخبارية دقيقة وقابلة للتنفيذ كان من الممكن أن تؤدي إلى إنقاذ المحتجزين.
على مدى ثلاث سنوات، قام الجالودي بزيارات متكررة للرقة وكان ينتقل قرابة كل شهر إلى تركيا ثم عمّان لإطلاع المسؤولين بما لديه من معلومات، وقد كان دوره معروفاً من قبل الجواسيس في فرنسا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والأردن، وقد ساعدوا جميعهم في تسهيل تنقله من وإلى إحدى أخطر مناطق العالم، مروراً بنقاط التفتيش التابعة لتنظيم داعش وأجهزته الاستخباراتية.
ويأتي تقرير الصحيفة البريطانية حسب موقع اورينت نت  بعد يومين على إعلان أعلى محكمة في فرنسا الأسبوع الماضي عن حكم يقضي بأنه يمكن التحقيق مع لافارج بشأن مزاعم التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية بسبب تعاملاتها مع تنظيم داعش في سوريا.