تقرير :التايمز تربط أسباب تصعيد الأسد في درعا مع أزمة وقود لبنان
قاسيون – رصد
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً تحدّثت فيه عن قاسم مشترك يربط تصعيد نظام الأسد في الجنوب السوري بأزمة الوقود في لبنان مع السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وقال الصحيفة إن "جبهة جديدة في الحرب الأبدية بسوريا قد فتحت، بشكل يمتحن استعداد الرئيس جو بايدن للتدخل في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى التصعيد العسكري والأحداث في محافظة درعا بالجنوب السوري.
وذكرت أن القتال في الجنوب السوري "تزامن مع التواصل غير المتوقع مع نظام الأسد، وهو أهم تواصل، من الناحية النظرية منذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النظام، من خلال السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، التي اقترحت حلا لمشكلة الوقود في لبنان".
وبموجب الاقتراح سيتم إلغاء بعض العقوبات كي ينقل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان من خلال أنابيب الغاز الموجودة بين الأردن وجنوبي سوريا، وبالتأكيد يحتاج الجزء السوري من الأنابيب إلى عملية إصلاح وتحديث، حيث يمر هذا الجزء من محافظة درعا في طريقها إلى شمالي حمص ومن هناك إلى مدينة طرابلس في شمالي لبنان.
وأشارت "التايمز" حسب موقع تلفزيون سوريا إلى أنه في حين لم تعط السفيرة شيا، أو أي مسؤول أميركي توضيحاً للفكرة ومن يقف خلفها، إلا أن التفسير الواضح هو منع إيران من المسارعة إلى إنقاذ لبنان، حيث وعد الإيرانيون بنقل الوقود عبر ناقلات النفط وبالتنسيق مع حليفهم اللبناني "حزب الله".
ويقول الدبلوماسي السوري المنشق، بسام بربندي، للصحيفة، إن الإيرانيين "يريدون السيطرة على أنبوب الغاز لمنع حلفاء الولايات المتحدة من استخدامه كأداة استراتيجية، وهم يرون أن العراق وسوريا ولبنان بمنزلة قوس تأثير لهم في منطقة الشرق الأوسط".
ويضيف أن "أنبوب الغاز يمر عبر درعا ولهذا فسيطرة إيرانية على درعا تعني خنق الأنبوب، وهو تعبير عن هيمنة القطاع العسكري والطاقة الإيرانيين".
وأشار الدبلوماسي السوري إلى أن "اتفاق إطلاق النار في درعا منح النظام مزيداً من السيطرة على المدينة التي كان فيها نوع من الاستقلالية عنه، ووعد مرة أخرى بانسحاب القوات الإيرانية، وستشرف على تطبيقه الشرطة العسكرية الروسية مع جماعات المعارضة السابقة التي وفر الروس التدريب لعناصرها".