أمريكا تنفي وجود أي خطط لتطوير علاقاتها مع نظام الأسد وتحذر من التطبيع
قاسيون – رصد
نفت الولايات المتحدة وجود أي خطط لديها لتطوير علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، كما حذرت دول المنطقة الراغبة في تطبيع علاقاتها مع رئيس النظام بشار الأسد.
وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود: "ليس لدى الولايات المتحدة أي خطط لتطوير علاقاتنا الدبلوماسية مع نظام الأسد، ولن تفكر في القيام بذلك حتى نرى تغييراً كبيراً في السلوك، والتحرك نحو حل سياسي".
وأضاف هود حسب ما نقل موقع الشرق سوريا : "لقد رأينا ولاحظنا تقارير التطبيع هذه، وحثثنا دول المنطقة -وما زلنا نشدد عليها- على النظر بعناية في الفظائع التي قام بها نظام الأسد. ونتساءل: عندما يفكرون في التطبيع، هل يفعلون ذلك لصالح الشعب السوري؟ هل يفعلون ذلك لإفادة شعوبهم؟ نحن لا نرى ذلك".
ولفت المسؤول الأمريكي إلى عدم وجود خطط لرفع عقوبات عن النظام، لأن الإدارة الأمريكية تعتقد أن "قانون قيصر" هو لحماية المدنيين، مبيناً أن العقوبات هي أدوات مهمة لتعزيز مساءلة نظام الأسد حول الفظائع التي ارتكبها، وللحد من قدرة الأسد.
وأشار إلى أن معاناة الشعب السوري على يد نظام الأسد لا يمكن تصورها، بسبب حكمه الوحشي وفساده، معرباً عن اعتقاده بأن الاستقرار في سوريا، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تعالج العوامل الكامنة وراء الأزمات، وأن أي نهاية مستدامة للصراع، تستوجب على نظام الأسد تغيير سلوكه.
وأوضح هود أن العملية السياسية يجب أن تمثل إرادة جميع السوريين، مشيراً إلى التزام بلاده بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد، فيما ستستمر واشنطن بتقديم الدعم للسوريين، ودعم الجهود الدبلوماسية لتطبيق القرار الدولي 2254.
وأكد أن واشنطن مازالت ملتزمة بوجودها في شمال وشرق سوريا حتى هزيمة تنظيم "داعش"، والمساعدة بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.