تقرير: هل نجح الأردن في كسر الحصار المفروض على نظام الأسد؟
قاسيون – رصد
أكدت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الاجتماع الفني الرباعي الذي سيعقد في عمّان الأربعاء المقبل، لبحث استجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا، لا يخلو من دلالات سياسية على صعيد العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، الاثنين، أن عمّان تبدو كأنها نجحت في كسر الحصار المفروض على النظام تحت ضغط الاستجابة لأزمة الطاقة في لبنان، إذ ما إن وافق النظام على هذا الملف، حتى أعلنت مصادر أردنية عن موعد عقد اجتماع رباعي، يضم مصر والأردن ولبنان وحكومة النظام.
وكشفت مصادر سياسية رفيعة للصحيفة،حسب ما نقل موقع الشرق سوريا المعارض عن لقاءات لم يتم الإعلان عنها مع قيادات سياسية لبنانية انعقدت في القصر الملكي الأردني.
وفي السياق، بدت عمان أكثر ارتياحاً تجاه العملية العسكرية لقوات النظام في منطقة درعا الحدودية، خصوصاً بعد التركيز في القمة الروسية الأردنية نهاية الشهر الماضي، على صيغ عودة التهدئة إلى الجنوب السوري من وجهة نظر أردنية، والضمانات بألا تنعكس تداعيات أي عمل عسكري في الداخل السوري، على دول الجوار، ما يهدد بعودة حالة عدم الاستقرار على الحدود.
ومن وجهة نظر أردنية، فإن عودة سيطرة قوات النظام على درعا عبر وساطة روسية، يخدم ما تحصلت عليه عمّان من استثناء من عقوبات قانون "قيصر" الأمريكي، المفروضة على النظام والمتعاملين معه، وفق الصحيفة.
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني، قد حمل ملف الطاقة اللبناني في زيارتين وصفتا بالمهمتين، إلى واشنطن وموسكو.
والسبت الماضي، أبدى النظام السوري استعداده للتعاون في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا إلى لبنان، وذلك خلال لقاء مع وفد لبناني زار العاصمة دمشق.