تقرير: صراع بين الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله للسيطرة على السيدة زينب
قاسيون_متابعات
اكدت تقارير عن وجود صراع متصاعد بين الميليشيات الإيرانية من جهة، والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد وفروع أمنية من جهة ثانية، للسيطرة على منطقة السيدة زينب ومحيطها، تكشفت ملامحه عقب إغلاق طريق رئيسي مؤدٍ إلى المنطقة، والإبقاء على طريق رئيسي واحد للدخول إليها.
وقال تقرير لصحيفة الشرق الأوسط إلى تضارب الروايات حول الجهة التي أقدمت على هذه الخطوة في المنطقة التي تسيطر عليها إيران وميليشياتها وأسبابها ودوافعها، وأوضحت أنه يتم الدخول إلى منطقة "السيدة زينب" الواقعة على بعد 7 كيلومترات حصرا عبر طريقين رئيسيين: الأول "مفرق المستقبل" على طريق مطار دمشق الدولي، والثاني من دمشق إلى المنطقة، ويبدأ من حي القزاز على المتحلق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا فـبلدة حجيرة، وصولاً إلى "السيدة زينب".
وأضاف التقرير أن إغلاق طريق حجيرة الواقعة بعد ببيلا وقبل نحو كيلومتر واحد من "السيدة زينب"، بساتر ترابي ضخم يمنع دخول السيارات من مدخلها الشمالي، فيما يتمكن بصعوبة الأفراد والدراجات العادية والنارية من تجاوزه عبر جانبيه للوصول إلى منازلهم حيث ارتفاع الساتر أقل مما هو عليه في المناطق الأخرى، بينما تقوم عناصر مسلحة غير معروفة التبعية موجودة خلف الساتر بالتدقيق بشكل كبير في البطاقات الشخصية للمارة.
وأشارت المعلومات إلى إغلاق مداخل الجادات الفرعية في البلدة بسواتر ترابية عالية، وإبقاء اثنتين إلى ثلاث مفتوحة فقط، وهي تؤدي إلى مقرات إيرانية، مع تزايد لافت في الطريق الرئيسي والطرق الفرعية لصور رئيس النظام بشار الأسد، وصور أخرى تجمعه مع شقيقه قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، وأمين عام ميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله.
ويؤكد سكان المنطقة أن لا أحد يعرف أسباب الإغلاق ومن قام بذلك، والبعض يتحدث عن خلافات بين الجهتين بعد اعتداء عناصر من الميليشيات الشيعية على آخرين من الأمن والفرقة الرابعة، ما دفع الأخيرين إلى إغلاق الطريق، ورواية أخرى تفيد إن الميليشيات هي من قامت بإغلاق المنطقة من أجل تعزيز نفوذها وسيطرتها على المنطقة.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادرها أن هناك استياء كبير في أوساط عناصر الأمن والفرقة الرابعة من ابتلاع إيران وميليشياتها للمنطقة.
وقالت المصادر: "بنوا مجمعاً ضخماً على مساحات شاسعة في شمال حجيرة، بحجة أنه (مجمع ثقافي - رياضي - ترفيهي)، ولهم أيضا ثكنة كبيرة في جنوبها، وهم يواصلون شراء المنازل، إنهم يتصارعون والأهالي تدفع الثمن، بالعناء للذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم، وتأمين مستلزماتهم".