وكأن كورونا ظهر للتو في سوريا ..!
قاسيون ـ خاص
تشير التحذيرات التي أطلقتها وسائل إعلام النظام ، على لسان مسؤولين في القطاع الصحي ، بأن وضع كورونا في سوريا وصل إلى مرحلة خطيرة ، إلى أن النظام كان يتقصد خلال الفترة الماضية ، التغطية على كافة المعلومات التي تتعلق بإصابات كورونا في البلد ، والتي أدت إلى وفيات بالمئات ، وربما بالآلاف ، بينما قرر حاليا أن يكشف عن الواقع الحقيقي ، بعدما أصبح صعبا تجاهله ، مع إعلان وزير الصحة عن امتلاء غرف العناية المشددة في المشافي الحكومية بنسبة 100 بالمئة .
المعلومات التي تسربها وسائل الإعلام بين السطور ، تقول بأن هناك آلاف الإصابات ، وعدد كبير من الوفيات ، إلا أن النسق العام لهذا الإعلام ، لا يزال ملتزما بأرقام تتراوح بين 5 إلى 10 وفيات يوميا ، بخلاف ما تذكره وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن أن أعداد الوفيات اليومية تكاد تقترب من المئة .
وبحسب مصادر إعلامية مطلعة ، فقد أفادت لقاسيون ، بأن عدد غرف العناية المشددة في كافة المشافي الحكومية على امتداد القطر ، ممتلئة بالكامل ، ومثلها المشافي الخاصة ، التي تتقاضى أجورا خيالية مقابل المبيت ليوم واحد في العناية ، قد تصل إلى مليون ونصف ليرة سوريا ، هذا عدا عن الأدوية التي يتم إعطائها للمريض ، والتي يتم حسابها بأسعار مضاعفة عن أسعارها الحقيقية .
ولفتت المصادر ، إلى أن خروج أطباء مرموقين ، مثل نبوغ العوا ، ليعلنوا عن خطورة الوضع في سوريا ، الناتج عن كورونا ، إنما هو اعتراف صريح بأن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة ، في ظل عجز الكادر الطبي ، عن مواجهة تزايد أعداد الإصابات .
وأشارت المصادر ، إلى أن الرقم المعلن رسميا عن أعداد الإصابات بكورونا في سوريا ، هو بحدود 18 ألف فقط ، لافتة إلى أنه رقم غير منطقي وغير حقيقي ، بالمقارنة مع أرقام الدول المجاورة ، التي تجاوزت فيها الأعداد ، مئات الآلاف ، ما يعني أن الوضع في سوريا ، لا يقل سوءا ، وربما أخطر بكثير مما هو متوقع .