وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 22 نوفمبر - 2024
austin_tice

الحرس الثوري يداهم مقرات الحشد الشعبي ويشتبك معه بريف البوكمال

قاسيون_متابعات

نفذت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أمس الخميس، حملة مداهمة لمستودعات تابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي المدعوم من قبلها في منطقة الهري التابعة لمدينة البوكمال من جهة الحدود مع العراق شرقي ديرالزور.

وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية، إن الحرس الثوري جهز بأمر من قائده العام، الحاج عسكر، دورية مؤلفة من عشر سيارات عسكرية وعشرات العناصر المزودين بالسلاح والمضادات وتحت قيادة، الحاج سجاد الإيراني، نائب عسكر.

وأضافت بأن الرتل توجه لمنطقة الهري وأقدم على تطويق مقرات سرية تابعة لميليشيا الأبدال التابعة للحشد الشعبي بقيادة، الحاج كرار، وميليشيا سيد الشهداء التابعة للحشد بقيادة، سيد أحمد الكربلائي.

وأشارت الشبكة إلى أن الحرس الثوري أقدم على مصادرة محتويات المقرات البالغ عددها 3، وكان بأحدها سلاح تم تهريبه بشكل سري من لبنان للبوكمال تمهيداً لنقله إلى العراق، وبالثاني حبوب مخدرة مثل "كبتاغون، زولام، ترامادول، وغيرها" وكميات من الحشيش المخدر القادم من ميليشيا حزب الله في لبنان، وبالثالث كميات من السجائر المهربة من العراق للأراضي السورية بغية بيعها بالأسواق.

وتابع مراسلنا بأنَّ المداهمة كانت سرية ومباغتة، وتمت مصادرة جميع المستودعات ووقع بعدها خلاف بين الطرفين أتبعه استنفار، حيث كانت ميليشيا الحشد سابقاً تعمل على تهريب هذه المواد عبر معبر السكك غير الشرعي بالاتفاق مع المسؤول الإيراني عنه، ودون منح أي حصة لقيادة الحرس الثوري، حيث أبلغ مسؤول المعبر قيادات الحرس "الحاج عسكر والحاج سجاد" عن عمليات التهريب بعد خلاف بينه وبين ميليشيا الحشد، وهو ما دفع بالحرس لمداهمة المقرات.

ونتج عن المداهمة إطلاق نار بين الطرفين ما أدى إلى إصابة عنصرين من الحرس الثوري وعنصر من الحشد الشعبي، ليطلب الحرس بعدها مؤازرة وينقل المصادرات لمقرات الحرس الثوري في السويعية.

وأكد أن قادة من ميليشيا الحشد الشعبي نصبوا حواجزاً لهم في منطقة الهري وبالقرب من المعبر وسيَّروا دورية من 7 سيارات عسكرية بمحيط قوس الهري ليقوموا بتفتيش السيارات العسكرية التابعة للحرس الثوري، والبحث عن أشخاص معينين من قيادات الصف الثاني والثالث بالحرس الثوري بهدف اعتقالهم، والإفراج عنهم مقابل استعادة المصادرات.

في حين رفض الحرس الثوري إعادة المصادرات بحجة أنَّ قادة الحشد الشعبي جمعوا ثروات ضخمة من التهريب دون تخصيص أي حصة للحرس الثوري، ليفك أطراف الخلاف استنفارهم بعد ساعات وتبقى حالة التوتر بين الميليشيات في القرية.

يذكر أن ميليشيا الحشد الشعبي تعتمد على عمليات التهريب وتفريغ أسواق البوكمال وريفها من البضائع والخضار والفواكه بغية بيعها في العراق.