الحرس الثوري يحول قرية معيزبلة في البوكمال ثكنة عسكرية
قاسيون_متابعات
تمركزت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، خلال الفترة الأخيرة، في قرية معيزيلة في بادية البوكمال شرقي ديرالزور وجعلتها ملاذاً أمناً لقياداتها للفرار من طيران التحالف الدولي، واستراحةً يجري تحويلها شيئاً فشيئا إلى مستعمرة "شيعية".
وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية، إن الحرس الثوري يصب تركيزه حالياً على القرية الصغيرة الواقعة بين البوكمال والصالحية بعيداً عن الصالحية نحو 15 إلى 20 كم باتجاه البادية الغربية للبوكمال.
وأضافت الشبكة بأنَّ قيادات الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني بالبوكمال باتت تتواجد لفترات طويلة تمتد لأيام داخل معيزيلة، خاصةً عند تحليق الطيران المسير أو وصول معلومات حول شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي لغارات على المنطقة.
وأشارت إلى أن القادة مثل الحاج عسكر يلجأون للقرية كونها بعيدة قليلاً عن زخم الأحداث، ومتداخلة بالبادية إلى حد كبير، كما أقام القادة فيها استراحة لهم، ووضعوا فيها أغناماً لصالحهم وزرعوا عدداً من الأراضي، كما عملوا على تجربة زراعة الحشيش المخدر ولكنه لم ينجح.
وأكدت أن مئات العناصر من الميليشيات الإيرانية يتواجدون حالياً بالقرية، وسط مساعي لجلب عائلات المقاتلين من حمص وريفها وتوطينهم.
يذكر أن معيزيلة كانت تضم سابقاً نحو 3 آلاف نسمة من رعاة المواشي ينتشرون من القرية التي يتواجد فيها نبع مياه وصولاً إلى محطة الكم التي تبعد حوالي 60 إلى 70 كم عن مركز البوكمال، ولكن بالوقت الحالي هجرها أهلها فراراً من الميليشيات الإيرانية التي أقامت فيها عدة مقرات ونقاط عسكرية.