وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

الخلاف على تاريخ انطلاق الثورة يُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

قاسيون_سوشال

مع حلول الذكرى العاشرة للثورة السورية، تجدد الجدل بشأن اليوم الحقيقي لانطلاقها. فبينما يعتبر ثوار درعا أنها اندلعت يوم 18 مارس/آذار 2011، يرى ناشطون ومعارضون أنها انطلقت يوم 15 من الشهر ذاته حين خرجت مظاهرة في سوق الحميدية بالعاصمة دمشق.

ومن ابرز الصور التي تُظهر عمق هذا الخلاف هو أعلان نحو 20 صحفيا انسحابهم من رابطة الصحفيين السوريين ، وذلك احتجاجا على ما وصفوه ، تدخلا في الشؤون السياسية ، من خلال الاحتفال بتاريخ إنطلاق الثورة السورية ، وفقا لتوجهات معينة ، في الوقت الذي يفترض أن تكون الرابطة ، مؤسسة نقابية ، وخارج الأحداث السياسية

وجاء في بيان أصدره المنسحبون من الرابطة واطلعت عليه "قاسيون" : " نحن الموقعين أدناه.. كنا نتمنى من رابطة الصحفيين السوريين أن تحافظ على مهنيتها كمؤسسة نقابية بعيدة عن الانحياز والآراء، وهذا ما لم يحدث فيما يتعلق بإشكالية تأريخ الثورة ، في إشارة إلى اصدار الرابطة بيانا في الذكرى العاشرة للثورة ، بتاريخ 15 آذار ، بينما هناك خلاف على هذا التاريخ من قبل قطاع واسع من الصحفيين ، الذين يرون أن تاريخ انطلاقتها هو في 18 آذار .

إن من يتابع ردود الفعل التي تغزوا صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي يدرك تماماً بأن هذا الجدل لن ينتهي فكلى الطرفين يتهم الآخر الثورة

ويُعتبر نشطاء د رعا من أكثر المعترضين حول تاريخ إنطلاق الثورة حيث كتب "أبو أحمد الشاعر " (مشكلة بين الحوارنة والشوام، في خلاف بين اهل دمشق واهل درعا.

وتابع أبو أحمد (اهل دمشق بقولوا انو الثورة بلشت بمظاهرة 15 اذار بسوق الحميدية،واهل درعا بقولوا الثورة بلشت بجامع العمري ب 18 آذار، انا خايف الحماصنة يزعلوا ويحطوا تاريخ للثورة مالو علاقة بالتاريخين الماضيين، للترفيه بس رغم الألام)

وكان رد" Mohammad Alghazawi" وهو أحد المعلقين على بيان رابطة الصحفين حيث كتب (ايش هاد عين عمك ، تزوير وتوسيع فجوة الخلاف بين السوريين)

أما "Ammar O Khassawneh" فقال ( أذكر إن الثورة طلعت بـ 18 آذار، إلا إذا كنتوا كرابطة حابين تقودوا عجلة تزوير التاريخ؟!!!)

أما الناشط " محمد أبن حوران" فيرى أن 18 مارس/آذار هو التاريخ الحقيقي لانطلاق الثورة السورية، مشيرا إلى أن المظاهرة التي خرجت يوم 15 مارس/آذار بدمشق انتهت بالهتاف لبشار الأسد وليست جديرة لأن تسجل الثورة بتاريخها، على حد قوله.

من جانبه قال "أبو محمد الحراكي" بأنه لا يجب السكوت عن أشخاص يريدون بناء مجد زائف على حساب دماء الشهداء، قائلا إن تاريخ 18 مارس/آذار هو خط أحمر لكل أهالي درعا من مدنيين وناشطين وعناصر الجيش الحر.

أما "نادين بنت حوران" فكتبت إن تاريخ انطلاق الثورة هو 18 مارس ، حين خرجت التظاهرة الأولى في درعا، والتي واجهتها أجهزة النظام بالعنف، ليسقط أول قتلى الثورة السورية. وحين طالب وجهاء درعا بالإفراج عن عدد من الأطفال، كتبوا على جدران مدرستهم عبارات مناهضة للنظام اعتقلهم النظام وعذبهم، أهان الوجهاء الذين طالبوا بالإفراج عنهم، لتندلع الاحتجاجات داخل المحافظة بشكل واسع.

وبرى "حسن الدمشقي" وهو أحد ابناء مدينة دمشق، أن الشرارة الحقيقية لاندلاع الثورة، وكسر حاجز الصمت في وجه النظام، والخروج بحراك شعبي أو تظاهرة شارك فيها نحو 1500 مواطن دمشقي هي التاريخ الحقيقي لانطلاق الثورة.

بينما يؤكد نشطاء من مدينة دمشق أن شرارة الثورة في المظاهرة التي خرجت من الجامع الأموي في دمشق يوم 15 آذار- مارس 2011، واخترقت سوق الحميدية، وتم تفريقها بعنف في الحريقة،

 وذهب أبو محمود من سكان دمشق إلى القول بأن الثورة السورية بدأت في حي الحريقة داخل العاصمة في 17 فبراير/شباط 2011، حين وصف المتظاهرون أجهزة الأمن والشرطة بـ"الحرامية"، بعد اعتقال أحد الشبان من أبناء أحد تجار الحريقة، ليتجمع أهالي الحي للمطالبة به، بهتاف "الشعب السوري ما بينذل"، ما استدعى تدخّل وزير الداخلية الذي أرسله الأسد للتخفيف من احتقان المتظاهرين.

وقال "محمود الشامي" في تعليقة لايجوز أن ندخل في جدل عقيم الثورة للشعب السوري وهو من أطلقها وليست حكرا على أهالي دمشق أو أهالي درعا

يذكر أن تاريخ الثورة كان ولايزال مثار جدل كل عام، رغم مرور عشرة اعوام على إنطلاقها ورغم ما ارتكبه النظام وداعميه من قتل وتدمير وتهجير بحق الشعب السوري


//